ببالغ الحزن والأسى، نعى الاتحاد العام للمصريين في الخارج رحيل القس الدكتور ثروت قادس، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد ورئيس فرع ألمانيا، وأحد أبرز رموز الحوار والتعايش في المجتمع المصري والأوروبي.

مسيرته

يُعد الراحل نموذجًا استثنائيًا للعطاء الفكري والديني، حيث كرس حياته لنشر قيم التسامح والتفاهم بين الأديان والثقافات.

شغل العديد من المناصب البارزة، من بينها رئاسة المجلس الأعلى للكنيسة في ألمانيا، وعضوية برلمان ولاية هيسن، كما أسس وترأس الأكاديمية الأوروبية للحوار.

وُلد القس د. ثروت قادس في بيت المقدس الفلسطينية، ودرس في جامعة هايدلبرج بألمانيا بين عامي 1968 و1972، ليصبح أول مصري يحصل على الجنسية الألمانية حتى عام 2002.

واصل مسيرته الأكاديمية بحصوله على الدكتوراه في الحوار السياسي من الولايات المتحدة عام 1995، حيث ركزت أطروحته على الحوار السياسي الإسلامي، كما نال دكتوراه فخرية من جامعة هايدلبرج، وكان له دور بارز في تأسيس قسم الدراسات العربية والإسلامية في نفس الجامعة.

برحيل القس د. ثروت قادس، فقد العالم شخصية رائدة في نشر الحوار والتسامح، تاركًا إرثًا فكريًا وإنسانيًا خالدًا. رحمه الله وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

نقلاً عن : الوفد