التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بأبناء الجالية المصرية في العاصمة الرومانية بوخارست، خلال لقاء رعوي احتضنه مجمع خدمات مار مينا، بحضور السفير المصري مؤيد الضلعي، ونيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، إلى جانب عدد من أساقفة الإيبارشيات الأوروبية والوفد المرافق لقداسته من مصر.

وفي كلمته، أعرب البابا تواضروس عن سعادته بلقاء المصريين، مسيحيين ومسلمين، مشددًا على عمق ارتباط المصري بوطنه من خلال مثلث الأرض والنيل والإنسان، الذي يُغرس في قلب كل مصري، مؤكدًا أن الهجرة لا تكون إلا استثناءً في حياة المصري.

وتناول قداسته التاريخ العريق للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منذ دخول العائلة المقدسة إلى مصر، وبشارة القديس مار مرقس، مؤكدًا على أن الكنيسة القبطية جمعت بين التعليم، واللاهوت، والاستقامة في الإيمان والسلوك، وهي كنيسة الشهداء التي لا تزال تقدم تضحياتها، وآخرها شهداء ليبيا الذين صدمت شهادتهم ضمير العالم.

كما أشار إلى الدور الرائد للكنيسة في تأسيس الحياة الرهبانية على يد القديس الأنبا أنطونيوس، موضحًا أن الأديرة القبطية ما زالت تبعث رسائل روحية من خلال صلواتها اليومية.

وخلال اللقاء، عبر عدد من أفراد الجالية عن تقديرهم لدور الكنيسة في رعايتهم وخدمتهم دون تمييز، مثمنين الروح الجامعة التي تنشرها داخل المجتمع الروماني.

وأكد السفير مؤيد الضلعي من جانبه على تماسك الجالية المصرية في رومانيا، واحتفالهم المشترك بمختلف المناسبات، ما يعكس الصورة الأصيلة للوحدة الوطنية المصرية.

واختُتم اللقاء بالتقاط الصور التذكارية في أجواء من المحبة والتآلف، حيث دعا البابا تواضروس أبناء الوطن في الخارج إلى التمسك بهويتهم، ليكونوا سفراء للكنيسة ولمصر أينما حلّوا.