بألوانه المبهجة وأشكاله الرائعة، يحلق البالون الطائر في سماء محافظة الأقصر يومياً، ليوفر مشاهد فائقة الجمال للمعالم الأثرية والطبيعة الساحرة لمدينة الشمس من الأعلى، في مغامرة يعشقها الأجانب، ويقصدونها من مختلف أنحاء العالم.

على بُعد خطوات من معبد الرامسيوم بالبر الغربي، يحلق البالون الطائر «المنطاد» ليصل إلى ارتفاع يقدر بنحو 1500 قدم في سماء مدينة المائة باب كما عُرفت قديماً، فتجذب آلاف السياح من مختلف دول العالم، الذين يأتون لمشاهدة البر الشرقي والبر الغربي.

انطلاق رحلات البالون الطائر فجرًا

وتنطلق رحلات البالون الطائر فجراً كل يوم، تحت إشراف مدير أرض مطار البالون، واتحاد شركات البالون، بعد الحصول على إشارة البدء بالتجهيز من الشركة المصرية للمطارات، ثم يبدأ مسئولو البالون في ملئه بالهواء البارد ثم الساخن، قبل أن تخضع لفحص شامل من المصرية للمطارات لكل بالون للتأكد من إجراءات السلامة المهنية والشخصية للسياح.

مشاهدة معالم الأقصر من السماء

ويكشف عبدالرؤوف عبدالقادر، مدير إحدى شركات البالون، أن الرحلات تنطلق قبل شروق الشمس بنحو نصف ساعة لمشاهدة الشروق من السماء، وتستغرق مدة تتراوح ما بين 30 و45 دقيقة، يتمكن السياح خلالها من مشاهدة كثير من المشاهد الرائعة لمعالم محافظة الأقصر السياحية، والأراضي الخضراء، ومعبد الملكة حتشبسوت، ووادي الملوك، ومقابر النبلاء، وسحر جبال الأقصر على جانبي نهر النيل، وغيرها من المناطق الساحرة بالأقصر.

فقرة فنية لركاب البالون الطائر

ويشير إلى أنه فى ختام رحلة البالون، يتم تنظيم فقرة فنية بالأغاني التراثية، أبرزها «الأقصر بلدنا بلد سواح»، والتي تمتد إلى نحو 30 دقيقة، لتوفير مزيد من البهجة والمتعة للسياح وتوفير مصورين محترفين، لالتقاط صور تذكارية مميزة للسائحين، لتخليد الذكرى في أذهانهم، فيأتون مجدداً، وينصحون أقاربهم وأصدقاءهم بتجربة هذه المتعة.

طيبة تحتضن ثلث آثار العالم

وذكر «عبدالرؤوف» أنه على الرغم من توافر البالون في عدة دول، مثل تركيا ولندن والأرجنتين والإمارات، فإن رحلة البالون الطائر بمحافظة الأقصر هي الأفضل، نظراً لأن مدينة طيبة تحتضن ثلث آثار العالم، والتي يتيح البالون الطائر مشاهدتها كلها من الأعلى خلال التحليق.

الشتاء ينعش رحلات البالون

هناك أحجام مختلفة للمنطاد، تتراوح بين 600 و800 متر مكعب، وتحمل ما بين 20 و30 فرداً، كما يوجد بالون خاص لفردين أو 4 أفراد، بحسب «عبدالرؤوف»، موضحاً أن الشتاء ينعش رحلات البالون الطائر لتصل إلى 6 رحلات للشركة الواحدة يومياً، مقارنة بـ3 فقط خلال موسم الصيف.

وتقول ليتيسيا تيرادو، إسبانية تعيش في مصر، إنها لأول مرة تجرب رحلة البالون الطائر بمحافظة الأقصر، والتي أبهرتها كثيراً، فمشهد الآثار والنيل من الأعلى شديد الروعة ولا يمكن وصفه، ولا يختلف عظمة الشعور به عن زيارة المعابد والآثار القديمة التي تحويها الأقصر.

وتوضح أنها جربت الرحلة لأول مرة بمفردها، وبعد أن روت لابنها مدى روعة الرحلة، قررت اصطحابه للاستمتاع بها فور حضوره إلى مصر عقب انتهاء امتحاناته، مشيرةً إلى أنها التقطت كثيراً من الصور من الأعلى قبل وبعد تحليق البالون الطائر، ونشرتها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى، لدعوة أصدقائها وأقاربها ومعارفها من مختلف دول العالم للاستمتاع بهذه المغامرة الساحرة.



نقلاً عن : الوطن