سيكون عشاق أفلام الأنيميشن “الرسوم المتحركة” على موعد مع فيلم “الباندا في إفريقيا” جديد هذا الشهر إذ تقدم شركات إنتاج من مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، قصة عن باندا وصديقه التنين اللذين يخوضان مغامرات في أفريقيا.
ورغم أن الفيلم يتمتع بمؤثرات بصرية وتصميم شخصيات جيد، إلا أنه يفتقر إلى التميز والإبداع، حيث يبدو وكأنه مزيج من أفلام سابقة مثل The Lion King و Kung Fu Panda، حسب مانشرته صحيفة الجاديان البريطانية.
على الرغم من أن هذا الفيلم لا يرقى إلى مستوى إنتاجات الاستوديوهات الكبرى مثل بيكسار أو ديزني أو حتى دريم ووركس في أفضل حالاتها، فإنه لا يزال يعرض محتوى يناسب الجمهور الشاب الذي يظل غالبًا غير نقدي في اختياراته السينمائية، ومن المحتمل أن يحقق الفيلم أرباحًا جيدة، حتى وإن كانت هذه الأرباح لا تتناسب مع جودة العمل الفني.
وتدور أحداث الفيلم حول فتى باندا يُدعى بانج يؤديه الصوت Yootha Wong-Loi-Sing بلكنة أمريكية، الذي يعيش مغامراته مع صديقته المقربة، فتاة التنين جييلونج، تؤدي الصوت Georgina Verbaan، لكن أحداث القصة تأخذ منحى دراميًا عندما يتم اختطاف جييلونغ بواسطة قرد بابون وتمساح، ليُخطط خصومهم لاستخدامها كسلاح سري في أفريقيا.
استنساخ تفاصيل من أفلام شهيرة
فيما يتعلق بالتصميم، انفق صناع الفيلم مبالغ كبيرة في تقديم منتج بصري مشوق، لكنهم يقتربون بشكل ملحوظ من استنساخ بعض عناصر الأفلام الشهيرة، فالفيلم يستدعي إلى الأذهان صورًا مألوفة من The Lion King و Kung Fu Panda، حيث تتشابه بعض الشخصيات والأحداث مع تلك السلاسل الشهيرة.
على الرغم من هذه المحاكاة المبالغ فيها، يبذل الكتاب والمخرجون ريتشارد كلوز وكارستن كيليريتش جهدًا جيدًا في صياغة حوارات مرحة ومؤثرات كوميدية لتمرير القصة بسلاسة، لكن يظل الفيلم عرضًا ترفيهيًا مملًا، يفتقر إلى العنصر المميز الذي يمكن أن يجعله أحد الأفلام التي تبقى في الذاكرة.
ورغم الإيقاع الجيد لبعض اللحظات الكوميدية، لكنها لا تضيف شيئًا جديدًا أو مبتكرًا، وتظل الشخصيات والمواقف تظل سطحية، ولا تثير الكثير من الاهتمام بعد مرور بضع دقائق من بدء عرض التترات.
وسيعرض الفيلم في دور السينما في المملكة المتحدة وأيرلندا اعتبارًا من 17 يناير.
نقلاً عن : الوفد