قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أمس الثلاثاء إن إيران في أضعف مراحلها منذ “الثورة” عام 1979 وإن ضعفها يشكل مصدر قلق لأنه قد يدفعها إلى إعادة النظر في موقفها من الأسلحة النووية.
وكان سوليفان يتحدث وبجواره مستشار الأمن القومي الجديد مايك والتز في حفل لتسليم المهام.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن المحادثات التي عقدت في جنيف بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا استهدفت إيجاد سبيل لاستئناف المحادثات النووية.
وذكرت وكالة “إرنا” في وقت سابق الثلاثاء أن المحادثات التي عقدت في جنيف الإثنين ستؤدي إلى استمرار الحوار بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.
وكتب كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانونية على منصة إكس الإثنين “كانت المحادثات جادة وصريحة وبناءة. ناقشنا أفكاراً تتعلق بتفاصيل معينة عن رفع العقوبات والمجالات النووية اللازمة للتوصل إلى اتفاق”.
وأضاف “اتفقت الأطراف على ضرورة استئناف المفاوضات والتوصل إلى اتفاق، وعلى جميع الأطراف تهيئة الأجواء المناسبة والحفاظ عليها، واتفقنا على مواصلة الحوار”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جاءت محادثات الإثنين بعد مناقشات سابقة جرت في نوفمبر (تشرين الثاني). وقال مسؤول إيراني لـ “رويترز” في ذلك الوقت إن الانتهاء من خارطة الطريق مع الأوروبيين “سيضع الكرة في ملعب الولايات المتحدة إما لإحياء الاتفاق النووي أو قتله”.
وانسحبت الولايات المتحدة في عام 2018 تحت قيادة الرئيس آنذاك دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع ست قوى كبرى وعاودت فرض عقوبات قاسية على طهران.
ودفع ذلك إيران إلى انتهاك الحدود المنصوص عليها في الاتفاق باتخاذها خطوات مثل العودة إلى تكوين مخزونات من اليورانيوم المخصب وتخصيبه إلى درجة نقاء أعلى وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع الإنتاج.
وقال عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني إن طهران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة في المسائل النووية ما لم تعد واشنطن إلى الاتفاق النووي لعام 2015 أو تعلن سياستها بشأنه.
وفشلت محادثات غير مباشرة بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وإيران في محاولة إحياء الاتفاق.
وتعهد ترمب بالعودة إلى السياسة التي انتهجها في ولايته الأولى التي سعى من خلالها إلى تدمير اقتصاد إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي والصاروخي وأنشطتها في المنطقة.
نقلاً عن : اندبندنت عربية