أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الولايات المتحدة تعمل على صياغة خطة سلام تراعي مصالح كلا الطرفين في النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وقالت ليفيت، تعليقا على المباحثات في السعودية: “كان فريقنا يعمل بشكل حثيث على المفاوضات حول خطة سلام تعمل بالنسبة للطرفين، من أجل إنهاء هذه الحرب أخيرا”.

وتابعت: “وفي أي خطة جيدة أو صفقة جيدة سيكون الطرفان راضيين عن شيء وغير راضيين عن شيء آخر، ولكن هذه هي الطريقة لإجراء المفاوضات حول الصفقة الجيدة، وهذا ما عمل عليه في السعودية وزير الخارجية روبيو ومستشارنا للأمن القومي (مايك والتز)”.

وأضافت أن “الحديث يدور عن السلام البعيد الأمد والاستقرار”.

ويأتي ذلك بعد جولة من المباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني في السعودية، التي تم الإعلان في أعقابها عن موافقة أوكرانيا على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في حال وافقت روسيا عليه أيضا.

ومن المتوقع أن يبحث الجانب الأمريكي نتائج مباحثاته في السعودية مع روسيا.

وعلى صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين أجرى اجتماعا في أحد مراكز قيادة مجموعة قوات كورسك.

وأمر الرئيس بوتين بإيلاء “اهتمام خاص” لإنشاء منطقة أمنية على طول الحدود الروسية الأوكرانية، وحدد مهمة هزيمة العدو نهائيا في مقاطعة كورسك في أقصر وقت ممكن.

ودعا القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، إلى معاملة جميع الأسرى الذين يتم إلقاء القبض عليهم بإنسانية.

واعرب بوتين عن شكره لقيادة هيئة الأركان العامة والوحدات المتميزة بشكل خاص على عملهم في مقاطعة كورسك.

وقدم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الروسية النائب الأول لوزير الدفاع جنرال الجيش فاليري غيراسيموف تقريرا للرئيس بوتين قال فيه إن “القوات المسلحة الروسية حررت أكثر من 1100 كيلومتر مربع من الأراضي في مقاطعة كورسك المحاذية للحدود الأوكرانية”.

وأضاف غيراسيموف: “خسائر القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الحدودية تتجاوز 67 ألف عسكري، وتجمعات القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة كورسك محاصرة ومعزولة ويتم تدميرها بشكل منهجي 

قالت الحكومة الأمريكية، إنها فرضت عقوبات على شبكة “فوكستروت”؛ وهى منظمة عابرة للحدود، قالت واشنطن إن لها صلات بإيران.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو – في تغريدة على منصة “إكس” اليوم الأربعاء – إن “فوكستروت” تورطت في تهريب المخدرات والأسلحة وشن هجمات معادية في أوروبا.

وأوضح روبيو – بحسب وسائل إعلام أمريكية – أن زعيم الشبكة الهارب روا ماجد، تعاون على وجه التحديد مع وزارة الاستخبارات والأمن الإيراني الخاضعة لعقوبات أمريكية، مشيرا الى أن “هذه العقوبات تجعلنا وشركاءنا أكثر أمانا” .

فيما علق المرشد الإيراني، علي خامنئي، الأربعاء، على التهديدات العسكرية الأميركية بشأن برنامج طهران النووي.

جاء ذلك أثناء حديث خامنئي مع عدد من الطلاب والنشطاء في التنظيمات الطلابية من مختلف أنحاء البلاد، وفق ما ذكرت وكالة تسنيم للأنباء.

وقال خامنئي، “إن قول الرئيس الأمريكي إننا مستعدون للتفاوض مع إيران ودعوته للمفاوضات هو خداع للرأي العام العالمي”.

وأبرز: “التفاوض مع الحكومة الأمريكية الحالية لن يؤدي إلى رفع العقوبات بل سيجعل عقدة العقوبات أكثر تعقيدا”.

وأكد: “إيران لا تسعى للحرب، ولكن إذا أقدم الأمريكيون وعملاؤهم على خطوة خاطئة، فإن إجراءات إيران المضادة ستكون حاسمة ومؤكدة، والخاسر الأكبر هى أمريكا”.

وقال المرشد الإيراني أيضا، “في مثل هذا اليوم من العام الماضي، عندما عقدنا هذا اللقاء معكم أيها الطلاب، كان رئيسي لا يزال على قيد الحياة، وكان حسن نصر الله بيننا، وكذلك هنية، صفّي الدين، السنوار، الضيف، وعدد من الشخصيات البارزة الذين لم يعودوا معنا اليوم”.

وأضاف، “إن النظرة غير المكتملة وغير المدعومة والسطحية لأعداء (إيران) ومعارضيها ومنافسيها تخلق تصورا خاطئا عن هذه الحادثة”.

قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده مُستعدة للتفاوض بشأن برنامجها النووي لكن ذلك يجب أن يكون من موقع تكافؤ.

وأضاف :”الدول الأوروبية لم تلتزم بتعهداتها واتخذت سياسات خاطئة تجاهنا بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي”.

وتابع عراقجي:” نحذر من إمكانية تقويض مصداقية المحادثات حال اتخاذ أي إجراء أوروبي بمجلس الأمن أو وكالة الطاقة الذرية لتشديد الضغوط علينا”.

وفي وقتٍ سابق، أصدرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بياناً أكدت فيه أن طهران  قد ننظر في إجراء محادثات بشأن الاستخدام المحتمل لبرنامجها النووي عسكريًا.

نقلاً عن : الوفد