رغبتكِ في أن ينشأ طفلكِ سويًا نفسيًا هي خطوة رائعة ومهمة للغاية، حيث أن الصحة النفسية للطفل تبدأ من البيئة الآمنة والمحبة التي توفرينها له. وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد علي، استشاري الطب النفسي في كلية طب القصر العيني، على مجموعة من النصائح العملية التي تساهم في تنشئة طفل سوي نفسيًا.

خطوات عملية من الطب النفسي لإنشاء بيئة آمنة للطفل

  1. توفير الحب غير المشروط:
    عبّري عن حبكِ لطفلكِ بشكل دائم، سواء بالكلمات أو الأفعال، احضنيه، قبّليه، وقولي له أنكِ تحبينه مهما كانت تصرفاته.
  2. تعزيز الثقة بالنفس:
    امدحي الجهود التي يبذلها وليس النتائج فقط، قولي مثلًا: “أحببت كيف حاولت، هذا رائع!”، وامنحيه الفرص لاتخاذ قرارات تناسب عمره مثل اختيار ملابسه أو لعبته المفضلة.
  3. تعليم التعبير عن المشاعر:
    ساعديه على التعرف على مشاعره وسمّيها له، مثل: “هل تشعر بالغضب؟”، أو “أراك حزينًا”. علميه كيفية التعبير عن مشاعره بطريقة صحية، سواء عبر الرسم أو التحدث أو اللعب.
  4. توفير بيئة آمنة ومستقرة:
    الأطفال يحتاجون إلى روتين يومي يشعرهم بالأمان، فتجنبي المشاحنات أو الصراخ أمامه لتفادي شعوره بالتوتر.
  5. الاستماع الفعّال:
    عندما يتحدث طفلكِ، امنحيه انتباهكِ الكامل، واجعليه يشعر أن رأيه مهم حتى وإن كان بسيطًا أو طفوليًا.
  6. اللعب والمرح:
    اللعب يعد وسيلة أساسية في نمو الطفل النفسي والعاطفي، لذا خصصي وقتًا للعب معه وشاركيه في اهتماماته.
  7. القدوة الحسنة:
    كوني نموذجًا للسلوك الهادئ والمتوازن، وإذا أخطأتِ، لا تترددي في الاعتذار له وشرح أن الجميع يخطئ ويتعلم.
  8. الدعم في المواقف الصعبة:
    إذا مرّ طفلكِ بموقف صعب، ساعديه على فهمه والتعامل معه بشكل صحيح، وكوني بجانبه في الأوقات الصعبة، دون التقليل من مشاعره.
  9. الاعتناء بنفسكِ:
    صحتكِ النفسية تنعكس على طفلكِ. إذا كنتِ تشعرين بالتعب أو الضغط، لا تترددي في تخصيص وقت للراحة والاهتمام بنفسكِ.