تواصل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية استعداداتها للمشاركة فى المشروع القومى للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، ويستهدف تعزيز الاستثمار فى رأس المال البشرى، من خلال برنامج عمل مجمع لتنمية الإنسان، ويشمل عدداً كبيراً من المبادرات فى مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وتوفير فرص العمل، وذلك بطريقة تكاملية بين جميع جهات الدولة والمجتمع الأهلى والخاص، بهدف استفادة جميع فئات المواطنين، من مختلف الأعمار، من موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وتحسين جودة الحياة للمواطن المصرى بجميع محافظات الجمهورية.

ووجّه الرئيس عبدالفتاح بضرورة الانتهاء من صياغة الخطط التنفيذية لمحاور العمل بالمبادرة، مشدّداً على أن رأس المال البشرى يُعد الثروة الحقيقية لمصر، التى يجب العمل على تنميتها والاستثمار فيها، مؤكداً تعزيز جهود التنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية، لتحقيق مستهدفات المبادرة، بحيث يلمس المواطنون عوائدها الإيجابية فى أسرع وقت.

ووجّه المجلس الأعلى للجامعات الحكومية برئاسة الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إلى استعداد الجامعات للمُشاركة فى مبادرة «اتعلم بصحة»، وذلك فى ضوء اهتمام الدولة المصرية، وتوجيهات القيادة السياسية بتنفيذ مبادرة جديدة لدعم المواطن المصرى لمدة 100 يوم، بمشاركة الكثير من الوزارات.

وأكد الدكتور «عاشور» أن الوزارة سوف تشارك من خلال برنامج «اتعلم بصحة»، لتقييم الكفاءة البدنية لكل الطلاب الجدد بالجامعة والمُقدّر عددهم بنحو 650 ألف طالب، وذلك من خلال مشاركة المستشفيات الجامعية، وتهدف المبادرة إلى إجراء دراسة ميدانية للكفاءة البدنية والاستفادة من النتائج فى تحسين الكفاءة والصحة العامة للطلاب عبر التوعية والإرشاد الصحى والنُّصح الإكلينيكى المبنى على التقييم السليم، وحال نجاح البرنامج لطلاب السنة الأولى سيتم تعميم الفكرة بالتدريج على طلاب السنوات الأخرى بالجامعة.

 الجامعات المعاهد تستعد للمُشاركة فى مبادرة «اتعلم بصحة»

وقال وزير التعليم العالى إن المبادرة تتضمّن الاستعداد لخروج قوافل طبية شاملة «طبى – بيطرى – زراعى»، مع تكثيف القوافل خلال 100 يوم، والتجهيز لمبادرة «اتعلم بصحة»، منذ بدء الكشف الطبى على الطلاب الجُدد، وإضافة اختبارات كفاءة بدنية ضمن الكشف الطبى، على أن يتم تكليف كليات التربية الرياضية بإجراء الاختبارات بالجامعات، التى لديها كليات تربية رياضية، وحال عدم وجود كلية يتم تجهيز الإدارات الطبية بالأجهزة اللازمة، ويمكن الاستعانة بالمستشفيات الجامعية، وتكثيف ندوات برنامج «مودة» ووحدات التطرّف الفكرى والعنف ضد المرأة.

تجهيز قوافل طبية «طبى – بيطرى – زراعى» على مدار 100 يوم

وأكد عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، أن هناك استعدادات تتم على قدم وساق بشأن المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان، موضحين أن تدشين البرامج الدراسية الجديدة والتوسّع فى الأنشطة وخطط تدريب الطلاب سنوياً فى كبرى الشركات والقطاعات من أبرز المحاور التى يتم العمل عليها لبناء الإنسان.

وأوضح الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان وعضو المجلس الأعلى للجامعات الحكومية، أن هناك استعداداً تاماً لتطبيق فعاليات المبادرة الجديدة، لافتاً إلى أن المشاركة ستكون من خلال بعض المحاور، مؤكداً أن جودة التعليم وتطويره من أهم أهداف المبادرة، حيث يجرى العمل على تطوير الكتاب الجامعى بما يساير المتغيرات لتكون العملية التعليمية متماشية مع المتغيرات فى المجال التعليمى والتطور الكبير الذى تشهده.

وأضاف أن التطور الكبير الذى شهده قطاع التعليم الجامعى من حيث التدريب للطلاب عبر المناهج المختلفة فى كبرى الشركات والورش العملية، بجانب التأكيد على ضرورة إجادة الخريج للغة أجنبية ثانية بجانب الحاسب الآلى، وفقاً للمعايير الدولية للتوظيف، والعمل على بناء شخصية الطلاب وفقاً لمتطلبات ومتغيرات سوق العمل، مع الاهتمام بالأنشطة الطلابية، لما لها من دور فى تنمية المهارات الخاصة بالطلاب والاهتمام بالرياضة والصحة العامة من خلال إنشاء أول نادٍ لجامعة حكومية، والعمل على أن يكون الطالب محمّلاً بكل الإمكانات والأدوات التى تؤهله لسوق العمل إقليمياً ودولياً.

من جهته، أكد الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل وعضو المجلس الأعلى للجامعات، أن مبادرة بناء الإنسان المصرى المقرّر تدشينها خلال الفترة المقبلة سيكون لها دور كبير جداً فى رفع الوعى لدى الطلاب، وكذلك العمل على تأهيلهم لمتطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، بما يُحقّق أعلى معدلات توظيف للطلاب عقب التخرّج من الجامعات مباشرة، موضحاً أن الجامعات على أتم الاستعداد لتطبيق المبادرة، وفقاً للضوابط والقواعد التى يجرى العمل عليها ووضعها من قِبل وزارة الصحة، وستكون بالاشتراك بين عدد كبير من الوزارات.

نقلاً عن : الوطن