الثرثرة وكثرة الكلام.. سمة تميز أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه إليك الحل


يميل الأطفال بصفة عامة إلى التحدث أكثر عندما يكونون متحمسين، والتحدث المفرط هو سمة شائعة لدى الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، فيميلون إلى التحدث كثيرًا لأنهم غالبًا ما يواجهون صعوبة في منع ردود أفعالهم والتحكم فيها، وقد ينطقون بأي شيء يخطر ببالهم أولاً (سواء كان مناسبًا أم لا) دون التفكير في أى شيء، وفقًا لما نشره موقع verywellmind.


وقد يحتكر الأطفال والبالغون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه المحادثات ويتحدثون بشكل مفرط وقد يشير بعض الآباء إلى هذه الحالة باسم “إسهال الفم” وهو يشبه فرط النشاط مع الكلمات.


علاج كثرة الكلام لأطفال اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه


ضع يديك على كتفه كإشارة للتوقف عن الكلام


أول ما يجب عليك القيام به هو الجلوس مع طفلك عندما يكون في حالة تركيز جيدة وقادر على التحدث وحل المشكلات ناقش معه مشكلة التحدث والتعبير عن آرائه واقترح خطة لتقليل التحدث المفرط. قد يكون طفلك مهتمًا بإنشاء نظام مكافآت للمساعدة في تحفيز هذا التغيير في السلوك.


ربما تكون الإشارة هي وضع يدك على كتفه كتذكير له بالتوقف عندما يستمر في الحديث، غالبًا ما تكون الإشارة الجسدية، مثل لمس كتفه، أقوى من الإشارة البصرية، مثل وضع إصبعك على الشفاه، ولكن قد ترغب في تجربة استخدام كلتا الإشارتين معًا.


قد يكون من المفيد أن تقرن الإشارة بالحديث مع النفس. بعبارة أخرى، عندما تضع يدك على كتفه أو إصبعك على شفتيه، يقول طفلك بصوت عالٍ أو في ذهنه، “أحتاج إلى منع نفسي من التحدث الآن” أو شيء من هذا القبيل.


تعزيز المهارات الاجتماعية


قد يؤدي الإفراط في الحديث إلى صعوبة تكوين صداقات والحفاظ عليها لدى الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وقبولهم ضمن مجموعة أكبر من الأقران. عندما يكون طفلك صغيرًا، فمن المحتمل أن تحتاج إلى لعب دور “مدرب الصداقة”، حيث تخطط بعناية لمواعيد اللعب والأنشطة التي من شأنها خلق فرص لتنمية الصداقة.


قبل هذه اللقاءات، راجع وتدرب على بعض الأساسيات التي يمكن أن تساعد في تشكيل المهارات الاجتماعية الجيدة، بما في ذلك تبادل الأدوار في المحادثات، والاستماع، وإظهار الاهتمام بالطفل الآخر، والتحدث بنبرة صوت طبيعية. يمكن لمعلم طفلك أيضًا أن يلعب دورًا في تدريب المهارات الاجتماعية .


نصائح للآباء ومقدمي الرعاية


لمساعدة طفلك على إدارة حديثه المفرط، من المهم أن تكون هادئًا وصبورًا. ليس من السهل دائمًا القيام بذلك عندما تكون متوترًا ومحبطًا وتحتاج إلى لحظة هدوء لنفسك . تتضمن بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك على التأقلم ما يلي:


ضع حدودًا وأعطي لنفسك بعض المساحة


إذا كنت بحاجة إلى استراحة، أعط طفلك مهمة أو مشروعًا للعمل عليه أو اطلب من أحد أفراد الأسرة الآخرين الدردشة معه بينما تأخذ بضع دقائق لنفسك.


إنشاء مناطق هادئة


خصص مساحة هادئة في المنزل حيث يكون الهدف هو الصمت أو التحدث بهدوء. قد يشمل ذلك غرفة في منزلك حيث يشارك الأطفال في أنشطة هادئة مثل التلوين أو القراءة أو الرسم.


ابحث عن منافذ صحية


يحتاج كل شخص إلى مساحة خاصة به. إذا كنت تشعر بالإرهاق، فاستكشف استراتيجيات التكيف التي ستساعدك على إعادة شحن طاقتك والتعبير عن نفسك. يعد الركض أو التحدث إلى صديق أو ممارسة هواية مفضلة من بين بعض التكتيكات التي قد تساعدك.


يمكن أن تساعدك تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل والاسترخاء العضلي التدريجي أيضًا في إدارة مشاعر التوتر.

نقلاً عن : اليوم السابع