«فاض بيا الكيل من العيشة مع راجل زيه.. مهانش عليه عشرة 50 سنة»، بتلك الكلمات بررت الحاجة عائشة دعوى الخلع التي أقامتها ضد زوجها، لكنه لم يصن عشرتهما ولم تشفع لها اللحظات المريرة التي عاشتها معه وتحملتها بكل حب،  لتستيقظ بعد 50 عامًا على خداعه لها، لكن لم يكن هذا هو الجزء الحزين من قصتها، إذ جعلها تندم على كل لحظة عاشتها معه تحت سقف منزل واحد، وقررت أن تكون نهاية رحلتهما داخل محكمة الأسرة.

زواج 50 عاما

منذ أن فتحت عينيها على الدنيا رأت أمامها ابن عمها الذي تربت معه، وبعد أن اتمت الـ16 عامًا تزوجا، وبدأت حياتها تأخذ مسارًا آخر، بعد عام أنجبت طفلتها الأولى ورأت العذاب من عائلتهما لأنها أنجبت بنتا؛ ومن هنا بدأت المشكلات، إذ كان يجبرها على الإنجاب حتى أنجبت 3 بنات و4 أولاد، وفقًا لحديثها مع «الوطن»؛ وتعبت صحتها كثيرًا، وأجرت أكثر من عملية.

تقول الحاجة عائشة صاحبة الـ66 عامًا إنها نسيت نفسها لتؤسس حياة له؛ وتجعل منه الشخص الذي هو عليه اليوم، إذ تحملت معه أياما فاق فيها السيئ الطيب، لكنها كانت تُصبر نفسها من أجل أولادها الذين كانوا يكبرون أمامها، وكانت تأمل أن تكون نهاية رحلتهما سعيدة، وصبرت 50 عامًا وهي تنتظر اليوم الذي سيرد لها الجميل، لكنه رده لها بطريقة غير متوقعة.

خلع بعد 50 عاما

وتابعت: «بعد ما جوزت العيال كلها البيت فضي عليا، وبقيت أقعد بالأسابيع مشفوش حد، فرجعت البيت القديم اللي العيلة كلها كانت عايشة فيه عشان ألاقي الونس، لحد ما جه يوم خطوبة حفيدي ولأنه أكتر واحد كانت متعلق بيا، كان بيشاركني في كل التفاصيل، لكن عمره ما كلمني إزاي عرف خطيبته، ولما جه يوم الخطوبة اتفاجئت بجارتي بتقولي إني إزاي متصالحة مع الوضع، وبعد ألغاز كتيرة عرفت إنه متجوز عليا من أكتر من 15 سنة، وعروسة حفيدي تبقى بنت مراته من جوزها الأول».

مرت حفلة الخطوبة دون أي مشكلات، لكن بعد أن انتهت الحفلة طلبت من أولادها وأحفادها الجلوس، وأخبرت زوجها بمعرفتها بزيجته الثانية، وسط صدمتها بأن الجميع يعلمون، فطلبت الطلاق لكنه رفض، وبعد شهرين قررت أن تلجأ لمحكمة الأسرة بزنانيري وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 8479.

نقلاً عن : الوطن