أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دولياً الإثنين إطلاق حملة عسكرية في مناطق تقع غرب العاصمة طرابلس تستهدف مواقع يسيطر عليها مهربون للوقود والمخدرات والبشر.

وقالت الحكومة إن فرقة من “منطقة الساحل الغربي العسكرية” تواصل عملياتها الرامية إلى تدمير مراكز الجريمة والتهريب.

وأضافت في بيان ليل الأحد الإثنين “استهدفت سلسلة من الغارات الجوية (بطائرات مسيرة) ودمرت مواقع تهريب الوقود” في مدينة الزاوية، ولم ترد معلومات رسمية عن خسائر بشرية محتملة.

وظهرت في مقطع صورته هذه القوة شاحنة دفع رباعي تقتحم مداخل متاجر ومستودعات.

كما تم تدمير منازل تبدو مهجورة في هذه العملية التي بدأت في الزاوية ولكنها تشمل المنطقة الغربية بأكملها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأظهرت مشاهد أخرى دبابات وشاحنات صغيرة مزودة بمدافع رشاشة وهي تجوب مدينة الزاوية.

تقع الزاوية على بعد 45 كيلومتراً غرب طرابلس وتضم إحدى مصافي النفط الرئيسية في ليبيا، وتشهد معارك متكررة دامية بين مجموعات مسلحة متنافسة، كما تعرف بالاتجار في السلع المهربة والمخدرات وتهريب الوقود إلى تونس التي تبعد عنها نحو 100 كيلومتر غرباً.

وكانت قيادة “منطقة الساحل الغربي العسكرية” دعت المواطنين إلى “الابتعاد عن المواقع التي تم استهدافها خلال الضربات الجوية الدقيقة، حفاظاً على أمنهم نظراً لاحتمال وجود عبوات ناسفة في تلك المناطق”.

منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، تشهد ليبيا انقسامات يغذيها انتشار الجماعات المسلحة ذات الولاءات المتغيرة وتطور شبكات الاتجار في الوقود والبشر.

وتحكم البلد الغني بالنفط حكومتان متنافستان، الأولى مقرها طرابلس (غرب) وتحظى باعتراف الأمم المتحدة، والأخرى مقرها بنغازي (غرب) وتدين بالولاء للمشير خليفة حفتر.

وفي نهاية مايو (أيار) 2023، قُتل شخصان على الأقل وأصيب عدد آخر خلال غارات جوية بطائرات مسيرة في عملية مماثلة في الزاوية ومحيطها، استهدفت وفق حكومة الوحدة الوطنية مهربين للبشر والوقود.

نقلاً عن : اندبندنت عربية