قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي: إن الخطر الحقيقي على أمن واستقرار المنطقة، هو الوجود العسكري للاعبين غير اقليميين وقواعدهم العسكرية، وأيضًا الكیان الصهيوني باعتباره المصدر الرئيسي للفلتان الأمني في المنطقة.

 وفي تصريح له اليوم الإثنين، اعتبر بقائي البنود المتعلقة بإيران في البيان الختامي للاجتماع الخامس والأربعين لقادة مجلس تعاون الخليج الفارسي الذي عقد في الكويت، أنها “غير بناءة ومرفوضة”؛ وأعرب عن أسفه لتكرار المزاعم والادعاءات التي تتعارض مع القانون الدولي ولا تتماشى مع مبدأ حسن الجوار.

 

الجمهورية الإسلامية الإيرانية:

 أکد بقائي على الموقف الثابت والمبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال : إن الجزر الثلاث الإيرانية أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى، هي جزء لا يتجزأ وأبدى من الأراضي الإيرانية؛ مؤكدًا بشكل قاطع على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أي مطالبة بملكية هذه الجزر انتهاكًا لسيادتها ووحدة أراضيها.

وأضاف: من الواضح أن تكرار الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة والتدخلية، لن يغير الحقائق التاريخية والجغرافية، وأن ما تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بجزرها الثلاث يتماشى تمامًا مع حقوقها السيادية وممارستها لسيادتها الوطنية على أراضيها؛ وبناءً على ذلك، تصف إيران التصريحات الواردة في البيان حول التوطين، وزيارات المسؤولين المدنيين والعسكريين للجزر الإيرانية، وإجراء المناورات العسكرية داخل حدودها الإقليمية، بمثابة تدخل في شؤونها السيادية، وتدين هذه التصريحات.

 كما رفض بقائي الادعاءات المتعلقة بالمسائل الدفاعية والعسكرية لإيران، بما في ذلك قدراتها الصاروخية، مشددًا على أن “القدرات الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تأتي في إطار عقيدتها الدفاعية، بهدف حماية الأمن القومي الإيراني، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وهي تتماشى مع المعايير والقوانين الدولية”.

 وأكد المتحدث باسم الخارجية على، أن “الخطر الحقيقي لأمن واستقرار المنطقة يتمثل في الوجود العسكري للقوى الأجنبية، وقواعدها العسكرية، وكذلك الكيان الصهيوني الذي يشكل المصدر الرئيسي لانعدام الأمن والتهديد للدول الإسلامية، نتيجة ممارساته القائمة على الاحتلال والعدوان والإبادة الجماعية ضد احد البلدان الإسلامية.

 وعلى صعيد اخر، تطرق بقائي الى التعاون القائم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والزيارة الاخيرة للمدير العام للوكالة إلى طهران؛ مصرحا : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة دائمًا بتعهداتها الدولية، ضمن إطار الحقوق والواجبات المنصوص عليها في الوثائق الدولية ذات الصلة، وستواصل تعاونها البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

حقل آرش للغاز:

 فيما يتعلق بموضوع حقل “آرش” للغاز الذي ورد ذكره في البيان الختامي لاجتماع مجلس تعاون الخليج الفارس الاخير، أكد المتحدث باسم الخارجية أن ايران واستنادًا إلى المفاوضات الثنائية مع حكومة الكويت وخلفية هذه المفاوضات، لطالما ركزت على التعاون البناء في مجال الطاقة، وبما يشمل حقل “آرش”، والاستفادة المشتركة من موارده الهيدروكربونية.

 وتابع قائلًا : إن السلوك القائم على تحقيق المصالح المشتركة يمكن أن يوفر أرضية مناسبة لتعزيز التعاون الإقليمي.

 وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية على استمرار سياسة حسن الجوار، منوهًا بالاجتماع الأخير بين وزراء خارجية إيران ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي في الدوحة، ومؤكدًا بأن جمهورية ايران الإسلامية ترى بأن حل القضايا الإقليمية يكمن في التفاعل البناء مع الجيران، وترحب بمواصلة الحوار لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وتطوير التعاون الإقليمي في المجالات كافة.

 

نقلاً عن : الوفد