ارتفع اليورو من أدنى مستوى له في أسبوعين ونصف أسبوع في مقابل الدولار الأميركي اليوم الإثنين، وصعد الجنيه الاسترليني مع تولي أوروبا زمام المبادرة في دفعة جديدة من أجل السلام في أوكرانيا.
وزاد الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بعدما أشار وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إلى أن الرسوم الجمركية المقرر أن تدخل حيز التنفيذ غداً الثلاثاء قد لا تكون بنسبة 25 في المئة كاملة.
وصعد اليورو 0.4 في المئة إلى 1.0417 دولار بحلول فترة ما بعد الظهيرة في آسيا، مبتعداً من المستوى المنخفض الذي سجله يوم الجمعة عند 1.0360 دولار، الذي بلغه بعد مشادة ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اجتماع استثنائي في المكتب البيضاوي.
لكن زيلينسكي حظي بترحيب حار في بريطانيا بعد ذلك مباشرة، وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس الأحد إن الزعماء الأوروبيين وافقوا على وضع خطة سلام لتقديمها إلى واشنطن.
وارتفع الجنيه الاسترليني 0.2 في المئة إلى 1.2604 دولار، وصعد الدولار الأسترالي 0.2 في المئة إلى 0.6219 دولار، في حين أضاف الدولار النيوزيلندي 0.1 في المئة إلى 0.5602 دولار.
وتقدم الين 0.1 في المئة إلى 150.46 في مقابل الدولار الأميركي، وارتفع الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بنحو 0.2 في المئة لكل منهما إلى 1.4443 دولار كندي و20.49 بيزو في مقابل الدولار الأميركي.
وقال لوتنيك في برنامج “صنداي مورنينج فيوتشرز” على قناة “فوكس نيوز” إن المفاوضات مع كندا والمكسيك في “وضع متقلب”، في أول إشارة من إدارة ترمب إلى أنها قد لا تفرض الرسوم الجمركية التي هددت بها بنسبة 25 في المئة كاملة.
وأضاف لوتنيك أنه من المتوقع أن يضيف ترمب رسوماً جمركية أخرى 10 في المئة على السلع الصينية غداً الثلاثاء.
واستقر اليوان الصيني عند 7.2948 في مقابل الدولار في التعاملات الخارجية، وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل سلة من ست عملات رئيسة، 0.1 في المئة إلى 107.21.
ومع ذلك يتوقع محللو بنك الكومنولث الأسترالي أن يستأنف الدولار ارتفاعه هذا الأسبوع، وكتبوا في مذكرة للعملاء “الحرب التجارية تشتد، لم نصل إلى ذروة التعريفات الجمركية بعد”.
الذهب يصعد مع تراجع الدولار
ارتفعت أسعار الذهب اليوم بدعم من ضعف الدولار، في حين أدى التعثر في تحقيق السلام في أوكرانيا والمخاوف في شأن سياسة الرسوم الجمركية الأميركية إلى تعزيز الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2866.76 دولار للأوقية (الأونصة)، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.1 في المئة إلى 2880.50 دولار للأوقية، ونزل مؤشر الدولار 0.4 في المئة متراجعاً عن أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين الذي سجله في الجلسة السابقة، مما يجعل الذهب أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى.
وقال كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى “أواندا” كالفن وونغ، “من المرجح أن يكون الاتجاه الصعودي المبكر للذهب في آسيا اليوم مدفوعاً بعوامل الخطر الجيوسياسية، بسبب التعثر في اتفاق السلام المتوقع بين أوكرانيا وروسيا”.
انتهى اجتماع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الجمعة باشتباك حاد، مما أضاف حالة من الضبابية إلى الأسواق المالية المضطربة بالفعل بسبب ضعف البيانات الاقتصادية والتقلبات حول السياسات التجارية الأميركية.
وقال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك يوم الأحد إن الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك ستدخل حيز التنفيذ غداً الثلاثاء، لكن ترمب سيقرر ما إذا كان سيلتزم بالمستوى المخطط له البالغ 25 في المئة.
وأظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة أن إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة انخفض بصورة غير متوقعة في يناير (كانون الثاني) الماضي، لكن ارتفاع التضخم قد يوفر ذريعة لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لإرجاء خفض أسعار الفائدة لبعض الوقت.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاتين في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 945.45 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم واحداً في المئة إلى 928.54 دولار للأوقية، وزادت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 31.30 دولار للأوقية.
صعود “ستوكس 600 الأوروبي”
حامت الأسهم الأوروبية قرب مستويات قياسية مرتفعة اليوم بدعم من أسهم شركات التصنيع الدفاعي بعدما اتفق قادة القارة على زيادة الإنفاق الدفاعي ووضع خطة سلام تتعلق بأوكرانيا لعرضها على الولايات المتحدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وصعد مؤشر “ستوكس 600 الأوروبي” 0.4 في المئة، ويتجه لمواصلة سلسلة مكاسب استمرت 10 أسابيع، وزاد مؤشر الفضاء والدفاع الأوروبي بأكثر من ستة في المئة إلى مستوى قياسي مرتفع بعد أن اتفق قادة القارة، مطلع الأسبوع، على ضرورة إنفاق مزيد على الدفاع ليظهروا للولايات المتحدة أنهم قادرون على حماية أنفسهم.
وصعد سهم “راينميتال” 17.4 في المئة، وقفز سهم “بي إيه إي سيستمز” 11.6 في المئة، وتقدم سهم “ليوناردو” 15.1 في المئة.
وصعد مؤشر الأسهم القيادية بألمانيا 0.9 في المئة، متفوقاً على نظرائه، وتتحول الأنظار الآن إلى البنك المركزي الأوروبي قبيل اجتماع السياسة النقدية المقرر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وفي حين من المتوقع على نطاق واسع خفض أسعار الفائدة، فإن التركيز سينصب على التعليقات التي ستصدر من البنك المركزي وسط حال من الغموض واسع النطاق على خلفية خطط الولايات المتحدة لفرض رسوم “مضادة” على الاتحاد الأوروبي.
“نيكاي الياباني” يتعافى
أغلق المؤشر الياباني “نيكاي” مرتفعاً بأكثر من واحد في المئة اليوم الإثنين متعافياً من أدنى مستوى في خمسة أشهر الذي سجله في الجلسة السابقة، وذلك بدعم من الأداء القوي للأسهم في “وول ستريت” الأسبوع الماضي وضعف الين.
وقفز المؤشر 1.7 في المئة إلى 37785.47 نقطة، وزاد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 1.77 في المئة إلى 2729.56 نقطة.
وقال كبير الاستراتيجيين لدى “توكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتوري” كيوهيدي ناجاتا، “هبط مؤشر نيكاي إلى مستوى دفع المستثمرين إلى شراء الأسهم. كان من الممكن أن يمضي المؤشر في الهبوط اليوم، لكن هذا لم يحدث على رغم ضعف الطلب من المستثمرين الأجانب، وذلك بسبب الطلب على إعادة شراء أسهم الشركات”.
وتعمل الشركات اليابانية على إعادة شراء أسهمها بمستويات قياسية لتعزيز العائدات لمساهميها، وقفز سهم “ريكروت” بنسبة 6.93 في المئة بعدما قالت شركة التوظيف إنها ستعيد شراء ما يصل إلى 3.5 في المئة من أسهمها المصدرة.
وشهدت الأسهم اليابانية الأسبوع الماضي أكبر خروج للتدفقات الأجنبية في نحو خمسة أشهر، متأثرة بقوة الين وتزايد المخاوف التضخمية وعدم اليقين في شأن سياسات التعريفات الجمركية الأميركية، وهبط المؤشر ستة في المئة في فبراير (شباط) في أكبر خسارة شهرية منذ أكثر من عامين.
وتراجع الين إلى 151 في مقابل الدولار اليوم بعد أن سجل أعلى مستوى في أكثر من شهرين ونصف شهر الأسبوع الماضي، وعادة ما يؤدي ضعف العملة المحلية إلى ارتفاع أسهم الشركات التي تعتمد على التصدير، إذ إنها تزيد من قيمة الأرباح المحققة في الخارج عند إعادتها لليابان واحتسابها بالين.
وقفز سهم “فاست ريتيلينغ” المالكة للعلامة التجارية “يونيكلو” 3.3 في المئة وقدم أكبر الدعم لمؤشر “نيكاي”، كما زاد سهم “تويوتا موتور” 3.94 في المئة ليقدم أكبر الدعم لمؤشر “توبكس”.
وصعدت جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات وعددها 33 في بورصة طوكيو للأوراق المالية، مع ارتفاع قطاع الخدمات 3.26 في المئة ليكون الأفضل أداء.
نقلاً عن : اندبندنت عربية