قال المتخصص في شؤون الذكاء الاصطناعي جاسم حاجي إن الذكاء الاصطناعي اليوم وجد لكي يبقى، وكل وظيفة وكل مهنة تحولت إلى العمل بالذكاء الاصطناعي سواء جزئياً أو كلياً، لن تعود لسابق عهدها”.
وأضاف أن “الاقتصادات الدولية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي أو AI Economics”” في الوقت الحالي لا نية لها للرجوع عن ذلك، لكن الهدف هو البحث عن الفرص لمواجهة التحديات وكيفية تطوير الذكاء الاصطناعي”.
فروق بين الشركات
وأشار حاجي إلى أن نحو 18 شركة من أهم الشركات التقنية في العالم تعمل بالأساس في الذكاء الاصطناعي من بينها على سبيل المثال “أبل” بقيمة سوقية 3.65 تريليون دولار و”إنفيديا” بقيمة سوقية 3.4 تريليون دولار، وكذلك “مايكروسوفت”، لافتاً إلى أن رؤوس أموال تلك الشركات تتخطى حدود الـ3 تريليونات دولار، وتصل القيمة الإجمالية لأربع شركات فحسب منها إلى 14 تريليون دولار، وأكد أنه “بالطبع هناك فروق بين الشركات التي توفر البنية التحتية أو حلولاً في ذكاء الصناعي”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبالنسبة إلى منطقة الخليج، أوضح حاجية أن هناك عوامل مشتركة ضمنها من ناحية استقطاب الشركات الكبرى، قائلاً “نجد مثلاً أن ’غوغل‘ احتفظت بمكانتها في دول الكويت والبحرين وكذلك فعلت شركتا ’علي بابا‘ و’هواوي‘ في الإمارات”، وأضاف أن في المستقبل القريب من المحتمل أن نجد “مايكروسوفت” وشركات كبرى في الرياض.
وأشار إلى أن هناك تسارعاً في منطقة الخليج، والمهم هنا هو كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع العام.
الذكاء الاصطناعي سيخلق فجوة كبيرة
وأكد حاجي أن “في دول الخليج رؤية ثاقبة من القادة للاستثمار في القطاع العام، خصوصاً في قطاعات الصناعة والتربية والصحة، فهي أسس في رفاهية المواطنين، فنجد أن بعض التقديرات تشير إلى أنه خلال الأعوام المقبلة سيكون هناك 4.5 تريليون دولار من الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي في جميع العالم.
ولفت إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد أو ما يطلق عليه اقتصاد الذكاء الاصطناعي سيخلق فجوة كبيرة بين الدول من دون بنية تحتية أو إمكانات في الذكاء الاصطناعي، إذ إن التفوق سيتخطى الاقتصاد ويمتد إلى كل النواحي حتى العسكرية منها.
وقال حاجي “نحن محظوظون في دول الخليج وسط تدفق استثمارات الذكاء الاصطناعي سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، إضافة إلى وجود وعي وإدراك بأن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، خصوصاً في قطاع البيانات والمعلومات مما يطلق عليه “بترول المستقبل”، مضيفاً أن أسس بناء قاعدة بيانات صحيحة لكل المؤسسات والأفراد أمر ضروري، لكن المهم أننا نحتاج إلى أن نطور تلك البيانات وقد يمتد ذلك لأكثر من عقد من الزمن حتى نصل إلى المرحلة المطلوبة.
Listen to “الذكاء الاصطناعي وجد ليبقى والمهم مواجهة تحدياته المستقبلية” on Spreaker.
نقلاً عن : اندبندنت عربية