حامت أسعار الذهب اليوم الإثنين قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق بدعم من تراجع الدولار في وقت يتحول فيه التركيز إلى تقرير مهم عن التضخم في الولايات المتحدة من المقرر صدوره في وقت لاحق من الأسبوع.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 2939.91 دولار للأونصة، وسجل المعدن النفيس أعلى مستوى على الإطلاق عند 2954.69 دولار الخميس الماضي، واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2953.30 دولار.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي إنه سيعلن عن رسوم جديدة خلال الشهر المقبل أو قبل ذلك، وأضاف الأخشاب إلى خطط سبق أن أعلنها لفرض رسوم على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية. وتترقب الأسواق مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والمقرر صدوره الجمعة المقبل للوقوف بصورة واضحة على المسار الذي سينتهجه البنك المركزي في شأن أسعار الفائدة.

وقد يدفع ارتفاع التضخم مجلس الاحتياط الاتحادي للحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات عالية، مما يقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر عوائد.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى زادت الفضة 0.4 في المئة إلى 32.65 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 0.3 في المئة إلى 972.68 دولار، وتراجع البلاديوم 0.4 في المئة إلى 965.81 دولار.

الدولار يتراجع

ارتفع اليورو اليوم الإثنين بعد فوز المحافظين المعارضين في ألمانيا بالانتخابات العامة، كما كان متوقعاً، في حين هبط الدولار إلى أضعف مستوياته في أكثر من شهرين بسبب المخاوف المتزايدة إزاء آفاق نمو الاقتصاد الأميركي. ويتجه فريدريش ميرتس إلى أن يصبح المستشار القادم لألمانيا بعد تصدر حزبه الانتخابات التي جرت أمس الأحد، وتنتظره مفاوضات ائتلافية معقدة وطويلة بعد صعود تاريخي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى المركز الثاني بعد انتخابات عكست انقساماً واسعاً.

وواصل اليورو مكاسبه ليلامس أعلى مستوى في شهر عند 1.0528 دولار ووصل في أحدث تعاملات إلى 1.0512 دولار مرتفعاً 0.5 في المئة.

ويركز المتعاملون على سرعة تكتل ميرتس في تشكيل حكومة ائتلافية لإحداث التغيير المطلوب بشدة للاقتصاد الألماني الضعيف.

وبصورة عامة تراجع الدولار قبل أسبوع مزدحم بالبيانات الاقتصادية الأميركية وتعليقات من عدد من مسؤولي مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

وكانت أحجام التداول ضعيفة اليوم الإثنين مع إغلاق بورصة اليابان بمناسبة عطلة رسمية.

وارتفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوى في شهرين عند 1.2690 دولار بسبب ضعف الدولار الأميركي في حين صعد الين الياباني إلى 148.85 دولار، وهو أقوى مستوى له منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول) 2024.

وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من عملات رئيسة إلى أدنى مستوى في أكثر من شهرين عند 106.12.

وانخفض الدولار بأكثر من ثلاثة في المئة عن ذروته في يناير (كانون الثاني) الماضي بعدما خلصت تقديرات المتعاملين إلى أن حديث دونالد ترمب عن الرسوم الجمركية في مستهل ولايته لم يكن إلا محض تهديدات، مما يترك شهية قليلة لهم لحيازة مزيد من الدولار.

وتترقب الأسواق التقدير الثاني لبيانات النمو في الربع الرابع في الولايات المتحدة وبيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساس لشهر يناير الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وارتفع الدولار الأسترالي 0.26 في المئة عند 0.6376 دولار قرب أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر، وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.23 في المئة إلى 0.5755 دولار.

وسجل الفرنك السويسري في أحدث تعاملات 0.8962 مقابل الدولار، بعدما سجل أيضاً أعلى مستوى في شهرين عند 0.8955 في وقت سابق من الجلسة.

ارتفاع المؤشر الألماني

لم تشهد الأسهم الأوروبية تغيراً يذكر اليوم الإثنين في حين ارتفع المؤشر الألماني مع ترحيب المتعاملين بفوز تكتل المعارضة المحافظ بقيادة فريدريش ميرتس في الانتخابات العامة الذي كان متوقعاً على نطاق واسع.

وانخفض مؤشر “ستوكس 600” بواقع 0.1 في المئة، بفعل تراجع أسهم الموارد الأساسية بسبب انخفاض أسعار المعادن.

أما في ألمانيا فصعد مؤشر “داكس” 0.4 في المئة بدعم من شركات صناعة الأسلحة. وارتفعت أسهم شركات الصناعات الدفاعية “هينسولدت وراينميتال ورينك” بين واحد و2.8 في المئة بعد فوز المحافظين. وبدد اليورو بعض مكاسبه المبكرة ليسجل في أحدث تداولات 1.0485 دولار.

وسيخوض ميرتس الذي من المقرر أن يصبح مستشار ألمانيا المقبل محادثات ائتلافية مطولة، إذ قد يحتاج إلى حليف واحد أو أكثر لتشكيل حكومة. وقد تؤخر المحادثات المطولة لتشكيل الائتلاف السياسات التي تحتاج إليها ألمانيا بصورة عاجلة، ومنها إصلاحات الموازنة وزيادة الإنفاق لإحياء أكبر اقتصادات أوروبا بعد انكماش عامين متتاليين.

وقاد مؤشر الفضاء والدفاع الأوروبي المنتعش بسبب احتمالات زيادة الإنفاق العسكري مكاسب القطاعات بارتفاع بنسبة 1.1 في المئة.

وعلى الناحية الأخرى هوى سهم “سيمنس إنرجي” 11 في المئة وخسرت شركة تصنيع المعدات الكهربائية “شنايدر إلكتريك” خمسة في المئة.

وقفز سهم “سايبم” 3.8 في المئة بعدما قالت شركة الخدمات النفطية الإيطالية أمس الأحد إنها ستندمج مع منافستها النرويجية “صب سي سيفن” في صفقة تقدر قيمتها بنحو 4.63 مليار دولار.

نقلاً عن : اندبندنت عربية