قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال تصريحاته مساء اليوم الخميس، إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي شرعي، مشيرًا إلى أنه سيسافر إلى واشنطن لإقناع ترامب أن مصالحنا مشتركة، وفقًا لقناة العربية.

وعلى صعيد آخر، وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الشكر إلى المملكة العربية السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على جهودهما في تسهيل محادثات السلام التاريخية بين روسيا والولايات المتحدة، جاء ذلك خلال افتتاح النسخة الثالثة من قمة الأولوية التي تنظمها “مبادرة مستقبل الاستثمار” السعودية، تحت عنوان “الاستثمار الموجه بهدف”، التي تُعقد في مدينة ميامي الأمريكية.
وفي كلمته التي ألقاها أمام الحضور، أبدى ترامب تقديره الكبير للمملكة، قائلاً: “أشكر الجميع على حضورهم، رجال الأعمال والضيوف الرفيعين من الشرق الأوسط، على رأسهم المملكة العربية السعودية وقاداتها المميزين”، وأكد ترامب فخره بالمشاركة في قمة مبادرة مستقبل الاستثمار السعودي، معلنًا بدء “عصر الولايات المتحدة الذهبي” بشكل رسمي.
وتابع الرئيس الأمريكي شكره للمملكة قائلاً: “أشكر المملكة العربية السعودية والأمير محمد بن سلمان على وجه الخصوص على استضافة محادثات السلام التاريخية بين روسيا والولايات المتحدة، تلك المحادثات سارت على ما يرام… هذه خطوة جيدة لإنهاء الحرب بحيث يتم إنهاء هذا الصراع بطريقة منصفة”.
وأشار ترامب إلى أن هذه المحادثات تمثل تقدماً كبيراً نحو التوصل إلى حل عادل وسلمي للأزمة المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة، معبراً عن تفاؤله في إمكانية تحقيق السلام بشكل يرضي جميع الأطراف. 
تعد قمة “مبادرة مستقبل الاستثمار” من الفعاليات البارزة التي تنظمها السعودية سنوياً، وهي منصة هامة تجمع قادة العالم في مجال الأعمال والاستثمار، تهدف القمة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والفرص الاستثمارية بين المملكة والعالم، مع التركيز على تطوير المشاريع التي تدعم النمو المستدام وتنمية الاقتصاد العالمي.
كما تبرز القمة كمناسبة حيوية لعرض دور المملكة العربية السعودية كمركز للسلام والاستثمار في المنطقة، وهي تساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين الشرق والغرب، لاسيما في وقت حساس من تاريخ العلاقات الدولية
فيما أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين اليوم عن تنظيم تجمع حاشد مساء اليوم في تل أبيب، مطالبة بإعادة جميع الأسرى والمخطوفين، سواء الأحياء أو الذين فقدوا حياتهم في الأسر، وقالت العائلات في بيانها: “لقد عاد المخطوفون الأحياء ليُدفنوا موتى، ولا مزيد من الوقت للباقين.
وفي سياق أخر، أطلق كيريلو بودانوف، رئيس جهاز المخابرات العسكرية في أوكرانيا، تصريحاً مُتفائلاً عبّر به عن اعتقاده بأن إنهاءً للحرب مع روسيا قد يتم هذا العام.

ونقلت وسائل إعلام محلية تأكيد بودانوف، حيث قال :”السلام يُمكن أن يحدث هذا العام مع روسيا، مُعظم مقومات السلام حاضرة”.

ويأتي ذلك التصريح في ظِل التحركات التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وذكر مُقربون من الرئيس الأمريكي أنه يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام، ويسعى أن يكون ذلك عبر الوصول لاتفاقية سلام بين روسيا وأوكرانيا تُنهي حرباً لم تبقي ولم تذر خلال السنوات الأخيرة.

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، بذلت عدة أطراف دولية وإقليمية جهودًا حثيثة للتوصل إلى تسوية سلمية، لكن الصراع لا يزال مستمرًا وسط تعقيدات جيوسياسية وعسكرية. بدأت المحاولات الأولى للسلام في الأشهر الأولى للحرب، حيث استضافت تركيا مفاوضات مباشرة بين وفدي روسيا وأوكرانيا في مارس 2022، لكن لم تحقق تقدمًا كبيرًا بسبب تباعد مواقف الطرفين.

لاحقًا، لعبت الأمم المتحدة وتركيا دورًا رئيسيًا في التوصل إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في يوليو 2022، مما ساهم في تخفيف أزمة الغذاء العالمية، لكنه لم يفتح الباب لمفاوضات سياسية أوسع. كما طرحت الصين في فبراير 2023 مبادرة سلام تضمنت وقف إطلاق النار واحترام وحدة أراضي الدول، لكن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين تعاملوا معها بحذر، معتبرين أنها تصب في مصلحة موسكو.

على المستوى الأوروبي، حاولت فرنسا وألمانيا التوسط لوقف القتال، حيث عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز محادثات مع الرئيسين الروسي والأوكراني، لكن غياب الثقة المتبادلة عرقل التقدم. من ناحية أخرى، استضافت السعودية في أغسطس 2023 قمة في جدة لمناقشة مبادرة سلام أوكرانية، بحضور ممثلين من أكثر من 40 دولة، بما فيها الصين والهند، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة

نقلاً عن : الوفد