أعلنت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية حصول المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية على شهادة الاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، وذلك بعد استيفائه المعايير القومية المعتمدة، وفقًا لآخر قرارات اللجنة العليا للاعتماد.
ووصفت الهيئة في بيان لها هذا الاعتماد بأنه اعتراف رسمي بالجهود المتواصلة التي يبذلها المعهد وكوادره لتقديم خدمات طبية وبحثية متميزة في مجال طب العيون، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يعكس التزام المعهد بتطبيق أفضل المعايير الدولية في تقديم الرعاية الصحية وإجراء الأبحاث المتقدمة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة، أن تطوير مستوى الخدمة بالمستشفيات والمعاهد التابعة يأتي على رأس أولويات الهيئة، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، مشددًا على استمرار الجهود لاعتماد المزيد من المنشآت التابعة خلال المرحلة المقبلة لضمان خدمات طبية آمنة وعالية الجودة.
وأعرب عبد الغفار عن تقديره لجهود العاملين بالمعهد، مشيدًا بالدور الكبير لعميد المعهد الحالي الدكتورة حنان الغنيمي والعمداء السابقين، مؤكدًا أن هذا النجاح يعد حافزًا لباقي وحدات الهيئة لمواصلة مسيرة التطوير والتحسين.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن حصول المعهد على اعتماد GAHAR يعزز من ثقة المرضى في مستوى الخدمة، ويدعم فرص التعاون البحثي محليًا ودوليًا، خاصة وأن المعهد يُعد من أقدم الصروح الطبية المتخصصة في طب العيون بمصر والمنطقة، منذ تأسيسه عام 1925.
وأوضح البيان أن المعهد استقبل نحو 300 ألف مريض خلال العام الماضي، وأجرى 9811 عملية جراحية، منها 4304 عمليات ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، بالإضافة إلى تنفيذ 79 حالة زراعة قرنية.
من جهتها، أكدت الدكتورة حنان الغنيمي، عميد المعهد، أن الدعم المستمر من رئاسة الهيئة كان عاملًا حاسمًا في تحقيق هذا الإنجاز، من خلال توفير الإمكانيات اللازمة، وتحديث البنية التحتية، وإدخال أحدث التقنيات الطبية.
وأضافت أن المعهد ساهم على مدار سنوات في إنتاج أبحاث علمية نوعية أسهمت في تطوير علاج أمراض العيون، إلى جانب كونه مركزًا تعليميًا وتدريبيًا مهمًا لإعداد الكوادر الطبية المتخصصة.
يُذكر أن هيئة GAHAR تُعد الجهة الوطنية المنوطة بمنح الاعتماد للمؤسسات الصحية في مصر، مستندة إلى معايير جودة وسلامة تتوافق مع النظم العالمية. ويأتي اعتماد معهد الرمد بعد أشهر قليلة من اعتماد معهد السمع والكلام، ما يؤكد استمرار النجاحات التي تحققها منظومة المستشفيات التعليمية في تعزيز جودة الخدمات الصحية.