فيما تستضيف السعودية، وتحديدًا منطقة حائل، البطولة الدولية الأولى للبوميرنج 2025 في الـ30 من رجب حتى 1 شعبان، بمشاركة عدد من أبطال العالم من: أستراليا وأميركا والبرازيل وبعض الدول الأوربية، أبان المنسق العام والخبير العلمي في البطولة قصي التركي، أن البطولة تهدف لإحياء قيمة هذه الأداة بعد أن تحولت إلى لعبة تعتمد على التركيز والتصميم والمهارة.

14 شكلًا

أوضح التركي أن أداة الذراع «البوميرنج»، استخدمها الأجداد في شبه الجزيرة العربية، منذ عصور موغلة في القدم «8 آلاف عام قبل الميلاد»، ودل ذلك على النحت الصخري في عدة مدن سعودية، من بينها: حائل، وتيماء، ورنية، والحناكية، وتم تأسيس نادي للبوميرنج في حائل، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، لإحياء هذه اللعبة العربية القديمة بين شباب وشابات العرب، وتعدد نماذج أشكال هذه الأداة، فقد تجاوزت 14 شكًلا، وتعدد نماذجها في حائل، يشير بوضوح إلى معرفة سكان الجزيرة العربية بهذه الأداة ووظائفها منذ وقت مبكر.

الصيد والألعاب والقتال

أشار التركي إلى أن من بين استخدامات ووظائف الأداة: الصيد، والألعاب، والقتال، والزراعة، والموسيقى، وتشير الأدلة الأثرية إلى اكتشاف أداة الذراع في أماكن متعددة في العالم، بيد أنها قليلة العدد مقارنة بالنماذج التي تتوفر في الفنون الصخرية في السعودية، فقد أثبت تاريخ الكربون 14 الإشعاعي، تاريخ أقدم أداة للبوميرنج مكتشفة حتى الآن، ذراع مرتد في جنوب أستراليا، وقدر تاريخها إلى حدود 9 آلاف سنة من الآن، لافتًا إلى أن المشاهد الفنية الأكثر انتشارًا والمكتشفة في حائل، تمثل صيد الطيور، وكان يتميز بلبس الصياد قناعًا يغطي به رأسه ورقبته، على شكل رأس طير، لإيهام الطريدة بأن الجسم المتحرك باتجاه الطريدة هو طير كذلك، والمشهد الفني الآخر يتمثل في لبس الصياد لقناع مستطيل يشبه رأس الوعل.

نقلاً عن : الوطن السعودية