كشف الدكتور أبيشيك شوبرا، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة في أحد مستشفيات الهند، أن “الارتفاع العالمي في السمنة لدى الأطفال لديه العديد من الأسباب أهمها الخمول البدني والإمدادات غير المحدودة من الأطعمة المصنعة غير الصحية الجاهزة للأكل والغنية بالسعرات الحرارية ، وعندما يصبح الطفل بدينًا، يكون ذلك من خلال تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية ومعدل الأيض الأساسي والنظام الغذائي وأسلوب الحياة”، وفقا لموقع hindustantimes.
وأكد أن “السمنة في مرحلة الطفولة ترتبط بمشاكل ارتفاع ضغط الدم ودهون الدم ونسبة السكر في الدم، وتستمر هذه المشاكل حتى مرحلة البلوغ، ويرتبط بالعوامل بدوره بتلف الشرايين والقلب، والذي يمكن علاجه من خلال ممارسة الرياضة عند الأطفال، ولكن بدرجة أقل بكثير عند البالغين. والأطفال الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة بخمس مرات لأن يصبحوا بالغين بدناء مقارنة بأقرانهم من ذوي الوزن الصحي”.
والطفولة هي فرصة سانحة لمعالجة السمنة قبل أن يصبح الضرر الذي تسببه غير قابل للإصلاح. وبالمقارنة مع الأطفال الذين يعانون من انخفاض مؤشر كتلة الجسم، فإن أولئك الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم هم أكثر عرضة بنسبة 40٪ للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في منتصف العمر.
والأطفال الذين يعانون من مزيج من عوامل الخطر بما في ذلك التدخين وارتفاع مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم ونسبة الدهون في الدم لديهم خطر أكبر من ضعفين إلى تسعة أضعاف للإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية في منتصف العمر “.
إن مراقبة عاداتنا الغذائية، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالطفل، من شأنها أن تساعد في الحد من خطر الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة في وقت لاحق.
كيفية حماية مستقبل طفلك من السمنة؟
-يجب في سن المدرسة ممارسة ما لا يقل عن 60 دقيقة يوميًا من النشاط البدني الهوائي المعتدل إلى القوي.
-يجب الحد من وقت الجلوس، وخاصة وقت الشاشة.
-فيما يتعلق بالنظام الغذائي، يجب على الأطفال تناول وجبة إفطار كافية، وتجنب تناول الطعام بين الوجبات، وتناول ثلاث وجبات ولا يزيد عن وجبتين خفيفتين يوميًا، والحد من أحجام الحصص، وتجنب الأطعمة الغنية بالطاقة والفقيرة بالعناصر الغذائية مثل عصائر الفاكهة أو الوجبات السريعة، وزيادة تناول الفاكهة غير المصنعة والخضراوات والحبوب الغنية بالألياف، وتقليل تناول الدهون والسكر.
نقلاً عن : اليوم السابع