وقع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تأجيل فرض حظر على تطبيق تيك توك الشهير لمدة 75 يومًا، والذي كان من المقرر تطبيقه في 19 يناير. وخلال توقيعه للأمر، اقترح ترامب أن تصبح الحكومة الأمريكية مالكة بنسبة 50% من أعمال تيك توك في الولايات المتحدة مقابل السماح للتطبيق بالاستمرار في العمل. كما هدد بفرض تعريفات جمركية على الصين إذا لم توافق على صفقة أمريكية مع تيك توك.

إجراء صفقة مع الولايات المتحدة بخصوص تيك توك

من جانبها، أفادت التقارير أن الصين قد تكون على استعداد لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن تيك توك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي: “يجب أن تُتخذ قرارات تشغيل الشركات أو الاستحواذ عليها من قبل الشركات نفسها وفقًا لمبادئ السوق.” وأضاف أن قوانين الصين يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، مشيرًا إلى أن تيك توك ساهم بشكل إيجابي في تعزيز التوظيف والاستهلاك في الولايات المتحدة. كما أكد على أن الصين تأمل في أن توفر الولايات المتحدة بيئة مفتوحة وعادلة للكيانات الاقتصادية من جميع البلدان.

الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب أعطى مهلة قانونية لمدة 48 ساعة وسط تزايد القلق بين مستخدمي تيك توك في الولايات المتحدة حول مستقبل التطبيق. وبدأت الدراما يوم السبت عندما تم تعليق تطبيق تيك توك عن العمل قبل سريان قانون يطالب ببيعه من قبل مالكه الصيني بايت دانس أو حظره لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وفي اليوم التالي، أعلن ترامب عن خطط “لإنقاذ تيك توك”، مما سمح للتطبيق باستئناف خدماته في الولايات المتحدة، مع تقديم ضمانات لشركائه التجاريين بعدم فرض غرامات كبيرة للحفاظ على تشغيل التطبيق. ومع ذلك، كان التطبيق لا يزال غير متاح للتنزيل في متاجر تطبيقات آبل وجوجل.

ورغم سريان أمر ترامب التنفيذي، يظل من غير الواضح ما إذا كانت لديه السلطة القانونية لتمديد الموعد النهائي، حيث كان القانون الذي يتطلب بيع تيك توك قد تم إقراره من قبل الكونجرس ووقعه الرئيس جو بايدن، وكان قد أيدته المحكمة العليا بالإجماع.

ويشير بعض النواب مثل فرانك بالوني إلى أن هذا الأمر التنفيذي يتجنب التشريع الذي تم إقراره بالإجماع في الكونجرس. يأتي هذا في وقت حساس في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، حيث كان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية على الصين، لكنه أشار أيضًا إلى رغبته في التواصل المباشر مع القيادة الصينية.

خلال توقيع الأمر، قال ترامب إنه يرى إمكانية أن تستحوذ الحكومة الأمريكية على حصة 50% من تيك توك، مما يتيح للولايات المتحدة مراقبة الموقع بشكل أكبر. وأضاف أن إذا لم توافق الصين على هذه الصفقة، “فلن يكون لها قيمة”، مشيرًا إلى أن القيمة المحتملة للشركة قد تصل إلى مئات المليارات من الدولارات.