في كتابه “القلق: قيود من الوهم”, يوضح د. عبد الستار إبراهيم أستاذ علم النفس الطبي، أن علاج القلق يشمل عدة طرق، منها العقاقير الطبية، العلاج النفسي السلوكي، والعلاج بالفيتامينات والمعادن.
العقاقير الطبية: فائدة مشروطة ومخاطر محتملة
تساعد العقاقير المضادة للقلق في تخفيف الأعراض ومنح راحة مؤقتة، لكنها قد تؤدي إلى الإدمان والتعود، لذا لا ينبغي الاعتماد عليها كحل وحيد. كما أن تحديد نوع القلق بدقة ضروري لتجنب العلاج الخاطئ. يُنصح بتجنب الكافيين مع هذه الأدوية، ومراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة التأثيرات الجانبية.
العلاج بالفيتامينات والمعادن: دعم طبيعي للصحة النفسية
تلعب بعض الفيتامينات مثل B1 وB2 والكالسيوم دورًا في تخفيف التوتر وتحسين النوم. يتوافر فيتامين B1 في الحبوب الكاملة، بينما يُستخلص الكولين من صفار البيض، وله دور في تهدئة الأعصاب. أما الكالسيوم، فهو يساعد على النوم الهادئ، لذا يُنصح بتناول كوب من اللبن الدافئ قبل النوم.
العلاج النفسي السلوكي: استراتيجية طويلة الأمد
يركز العلاج السلوكي على المحور الاجتماعي والانفعالي والسلوكي، إلى جانب مواجهة مصادر القلق بدلاً من تجنبها. يُعد التفكير الواقعي والتعرض التدريجي للمواقف المقلقة أدوات فعالة للتغلب على القلق. كما أن التعبير عن المشاعر بوضوح يساعد في تقليل التوتر النفسي.
الدمج بين هذه الأساليب هو الحل الأمثل، حيث يُحقق العلاج الشامل نتائج أكثر استدامة في مواجهة القلق والتغلب عليه.