كشفت دراسة حديثة عن تقدم طبي ملحوظ في علاج سرطان الثدي الالتهابي، الذي يُعد من الأنواع النادرة والأكثر عدوانية لهذا المرض. وأظهرت الدراسة التي أُجريت على 100 امرأة أن العلاج الكيميائي المبكر يمكن أن يُحدث تغييراً جذرياً في مسار العلاج، بل ويجعل الجراحة التقليدية غير ضرورية في بعض الحالات.
ووفقاً للنتائج التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأمريكية للسرطان، أظهرت حوالي 20% من المريضات اللواتي خضعن للعلاج الكيميائي في المراحل المبكرة استجابة مذهلة، حيث اختفت الأورام تماماً. وهذا التطور يفتح الأفق أمام استبدال الجراحة بالعلاج الإشعاعي والمتابعة الدقيقة فقط في بعض الحالات.
إذا تم اعتماد هذا النهج على المستوى السريري، فقد يقلل من معاناة المريضات، ويمنحهن فرصة للشفاء من دون الحاجة للخضوع للجراحة وما يصاحبها من مضاعفات. ورغم أن المزيد من الأبحاث ضروري لتأكيد هذه النتائج، فإن الأمل بدأ يلوح في الأفق بالنسبة للعديد من النساء في أنحاء العالم اللاتي يعانين من هذا النوع القاسي من السرطان.