ما زالت التغيرات الجوية السيئة تؤثر على مختلف دول العالم، إذ شهدت بعض المناطق خلال الأيام الماضية، أعاصير خطيرة أودت بحياة مئات الضحايا، وهو ما تستعد له دولة الفلبين، بعد حالة التأهب القصوى، وعمليات الإجلاء الواسعة، خوفًا على حياة السكان من مخاطر إعصار «أوساجي» المدمر، خاصة بعد أن تحول للفئة الرابعة.
وقد أصدرت الفلبين أوامر بإجلاء السكان يوم الأربعاء 13 نوفمبر، تحسبًا لوصول إعصار «أوساجي»، رغم أنها لم تتعاف بعد من إعصار «توراجي»، بينما طالب مكتب الأمم المتحدة للإغاثة بمبلغ 32.9 مليون دولار لدعم البلاد بعد سلسلة من العواصف التي تسببت في وفاة المئات.
وصرحت هيئة الأرصاد الوطنية بأن إعصار «أوساجي»، وهو العاصفة الكبرى الخامسة التي تضرب الأرخبيل في غضون ثلاثة أسابيع، من المتوقع أن يصل إلى اليابسة يوم الخميس في مقاطعة كاجايان، الواقعة في الطرف الشمالي الشرقي من جزيرة لوزون الرئيسية.
إعصار مدمر يهدد الفلبين
على الرغم من أن إعصار «توراجي» ضرب عدة مناطق في الفلبين، خلال الأيام الماضية، إلا أن هيئة الأرصاد الجوية، أصدرت تحذيرًا من تحوله إلى الفئة الرابعة تحت اسم «أوساجي»، مما يجعل تأثيره مدمرا، لذلك لابد من تنفيذ عمليات الإجلاء في أقصى سرعة، لما يقرب من 30 ألف شخص، وفق ما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
من المتوقع أن يؤدي إعصار «أوساجي» إلى أمطار غزيرة وعواصف شديدة خلال الساعات القادمة، إذ ينتظر أن يصل ارتفاع الأمواج إلى 2 – 3 أمتار في المحيط الهادئ، بينما سرعة الرياح تصل إلى 120 كم في الساعة، حسب مكتب الأرصاد الجوية الفلبيني، وجاء ذلك بعد ضرب إعصار «توراجي» للعديد من المناطق المختلفة، وأدى إلى وقوع ضحايا.
الفلبين دائما في مهب الأعاصير
جدير بالذكر، أن الفلبين ليست غريبة عن الأعاصير، حيث تضربها حوالي 20 عاصفة سنويًا، إلا أن تكرار الأعاصير في هذه الفترة الزمنية القصيرة غير مسبوق، لكن القلق الأكبر لدى السلطات هو الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأسابيع الأخيرة، إذ يضيف إعصار توراجي مزيدًا من الأمطار على التربة المشبعة والممرات المائية الممتلئة بالفعل، كما تم إخلاء حوالي 2500 قرية لتقليل مخاطر الانهيارات الأرضية، بينما تُطلق السدود المياه المحجوزة لتقليل خطر الفيضانات.
نقلاً عن : الوطن