أهمية إعادة التقييم
على الرغم من أن الفلورايد يضاف منذ زمن طويل إلى مياه الشرب العامة، فإن هذا البحث يشير إلى ضرورة إعادة تقييم هذا الممارسات. ففي الولايات المتحدة، يُوصى بتركيز 0.7 ملغم/لتر في أنظمة المياه، لكن الحدود التنظيمية تصل إلى 4.0 ملغم/لتر.
منهجية البحث
قاد فريق البحث، الذي يضم علماء من المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية، دراسات من دول مثل الصين وكندا والدنمارك والهند. وقد نشرت النتائج في مجلة طب الأطفال JAMA Pediatrics، حيث أظهرت أن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات أعلى من الفلورايد سجلوا درجات ذكاء أقل بشكل ملحوظ. ولدى زيادة مستويات الفلورايد في البول بمقدار 1 ملغم/لتر، كان هناك انخفاض متوسط قدره 1.63 نقطة في معدل الذكاء.
أهمية النتائج
ورغم أن التأثير يبدو ضئيلًا، إلا أن النتائج تشير إلى أن انخفاض معدل الذكاء بمقدار خمس نقاط مئوية يمكن أن يضاعف عدد الأشخاص المصنفين على أنهم من ذوي الإعاقة الفكرية، مما يعكس أهمية هذه النتائج على الصحة العامة.
تحليل البيانات
استخدم الباحثون ثلاثة مناهج تحليلية مختلفة، بما في ذلك مقارنة متوسط درجات الذكاء بين المجموعات ذات مستويات التعرض المختلفة وتحليل الجرعة والاستجابة. وقد أظهرت العلاقة العكسية بين التعرض للفلورايد ومعدل الذكاء أنها قائمة حتى عند مستويات التعرض المنخفضة.
إعادة النظر
في وقت يتم فيه الإشادة بإضافة الفلورايد كإنجاز في مجال الصحة العامة، تشير هذه الدراسة إلى ضرورة إعادة تقييم إرشادات التعرض للفلورايد، خاصة بالنسبة للفئات المعرضة للخطر مثل النساء الحوامل والأطفال.
ملخص الورقة
أجرى الباحثون مراجعة منهجية وتحليلًا تلويًا لـ74 دراسة (64 مقطعية و10 جماعية) باستخدام ثلاثة مناهج تحليلية. أظهرت النتائج ارتباطًا عكسيًا بين التعرض للفلورايد ومعدل الذكاء، حتى عند تركيزات منخفضة. ومع ذلك، واجه البحث قيودًا، بما في ذلك عدم تضمين دراسات أمريكية، مما يدعو إلى مزيد من البحث في هذا المجال.
نقلاً عن : الوطن السعودية