أكدت الدكتورة وسام أحمد محرم، أستاذ طب الأطفال والغدد الصماء بطب عين شمس، أن شهر رمضان يعد فرصة لتدريب الأطفال على الصيام، لما يحمله من روحانيات وفوائد تربوية. لكنها أوضحت أن هناك تحديات تواجه الأطفال أثناء الصيام، مثل التزامهم بالأكل والمجهود الذي يبذلونه، وكذلك تحديات النوم.
نصائح غذائية لصيام الأطفال في رمضان لتقليل الجوع والعطش
وأوصت في تصريحات صحفية خاصة، بضرورة التركيز على تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين أثناء السحور، حيث يساعد البروتين في منح الإحساس بالشبع لفترات أطول، مثل تناول الفول الذي يعتبر مصدرًا جيدًا للبروتين. كما أوصت بتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز، التمر، والبطاطس، لتقليل الإحساس بالعطش. وأضافت أنه يجب تجنب الأطعمة الغنية بالصوديوم لأنها تزيد من الإحساس بالعطش وتزيد من التبول.
وأشارت إلى أن العيش البلدي أفضل من العيش الفينو، وأن القمح البليلة أفضل من العيش العادي. كما نوهت بفوائد بعض الأطعمة التقليدية مثل الجبن القريش، الذي يعد مصدرًا جيدًا للبروتين الطبيعي بدون مواد حافظة.
وفيما يتعلق بوجبات السحور، نصحت بضرورة أن تتضمن الوجبة مكونات غذائية متكاملة تشمل البروتينات، النشويات، الفواكه، والخضروات الطازجة. كما شددت على أهمية تجنب السكريات الزائدة التي قد تؤثر على هرمون النمو خلال النوم، بينما الصيام نفسه يعزز من إفراز هرمون النمو.
كما شددت على أهمية وجود وجبة ثالثة بين الإفطار والسحور (وجبة العشاء)، خاصة للأطفال الذين يحتاجون إلى مزيد من الطاقة لنموهم ودراستهم وتركيزهم. وأضافت أنه يجب أن تكون الوجبات متكاملة من البروتينات والنشويات، مع التأكد من عدم الاكتفاء بالسكريات فقط.
وفيما يتعلق بالأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل قصور الغدة الدرقية، أكدت على أهمية استشارة الطبيب لضبط جرعات الأدوية وضمان عدم حدوث أي مضاعفات خلال فترة الصيام.
وأشارت إلى أن سن 12 سنة يعتبر سنًا مناسبًا لتدريب الأطفال على الصيام بشكل كامل، على أن تحتوي وجبة السحور على كافة العناصر الغذائية اللازمة.