تُعد اللياقة البدنية هدفًا يسعى إليه الكثيرون لما لها من فوائد عديدة على الصحة البدنية والعقلية. إلى جانب ذلك، تُساهم حياة النشاط والحركة في تحقيق النجاح على المستويين الشخصي والاجتماعي.
وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي ونقلتها صحيفة “الجارديان” البريطانية عن “الشرق الأوسط”، فإن القوة العضلية واللياقة البدنية قد تخفض خطر الوفاة لدى مرضى السرطان بنسبة تصل إلى النصف تقريبًا.
نتائج الدراسة
أجريت الدراسة بقيادة جامعة إديث كوان الأسترالية وشملت تحليل بيانات من 42 دراسة سابقة، تضمنت ما يقرب من 47 ألف مريض يعانون من أنواع ومراحل مختلفة من السرطان. وكشفت النتائج عن ارتباط القوة العضلية واللياقة البدنية بانخفاض كبير في خطر الوفاة لأي سبب لدى المصابين بالسرطان، حيث تراوحت نسبة الانخفاض بين 31% و46%.
بالنسبة للمصابين بسرطان الرئة أو الجهاز الهضمي أو السرطان في مراحله الثالثة والرابعة، فإن التمارين التي تجمع بين القوة العضلية واللياقة البدنية أسهمت في تقليل خطر الوفاة بنسبة تراوحت بين 8% و46%.
أهمية القوة العضلية
أشار الباحثون إلى أن قياس قوة العضلات قد يُستخدم كأداة سريرية لتحديد خطر الوفاة لدى مرضى السرطان، مما يُبرز أهمية إدراج أنشطة تقوية العضلات في خطط العلاج لتحسين متوسط العمر المتوقع.
تحسن معدلات البقاء على قيد الحياة
انخفضت معدلات الوفاة بسبب السرطان بشكل كبير خلال العقود الأخيرة نتيجة زيادة الوعي بالأعراض وتحسين وسائل العلاج والرعاية. ومع ذلك، فإن بعض الآثار الجانبية للعلاج، مثل تلك التي تؤثر على القلب والعضلات، لا تزال تشكل تحديًا يؤثر على فرص البقاء على قيد الحياة.
نصيحة صحية
تعزيز القوة العضلية واللياقة البدنية من خلال تمارين رياضية مناسبة يمكن أن يكون له أثر إيجابي كبير على جودة الحياة ومتوسط العمر المتوقع لدى مرضى السرطان.