المؤشر الأوروبي يهبط بفعل أسهم الرعاية الصحية

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء بعد مكاسب قوية في الجلسة الماضية، بسبب خسائر أسهم شركات الرعاية الصحية والشركات المالية في وقت يترقب المستثمرون بيانات التضخم في منطقة اليورو.

وانخفض مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.3 في المئة بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين أمس الإثنين في أعقاب تقرير أشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد تفرض رسوماً جمركية أقل من المتوقع،

ونفى ترمب ما جاء في التقرير في وقت لاحق مما زاد من حال الضبابية.

وكان قطاع الرعاية الصحية من بين أكبر الخاسرين في بداية التعاملات، إذ انخفض 0.8 في المئة مع تراجع سهم “نوفو نورديسك” 2.1 في المئة وسهم “أسترازينيكا” 1.5 في المئة.

وانخفض المؤشر الفرعي لقطاع التأمين 1.2 في المئة والمؤشر الفرعي لقطاع البنوك نحو واحد في المئة.

وأظهرت بيانات اليوم زيادة أسعار المستهلكين في فرنسا بأقل من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، وتقدم سهم “نيكست” 2.7 في المئة، بعد أن رفعت شركة بيع الملابس البريطانية توقعات أرباحها السنوية للمرة الرابعة في ستة أشهر.

الذهب يرتفع

في أسواق المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب اليوم بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب المتعاملين لما ستكون عليه خطط الرسوم الجمركية لترمب، فضلاً عن استمرار الشراء من جانب البنك المركزي الصيني، مما رفع احتياط البلاد من المعدن النفيس للشهر الثاني.

وصعد الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 2648.75 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 2660.20 دولار.

وقال المحلل في “أكتيف تريدز” ريكاردو إيفانجليستا إن “العامل الرئيس هو ضعف الدولار الأميركي على مدى الجلستين الماضيتين، مما قدم بعض الدعم للمعدن النفيس”.

وتراجع الدولار أمام نظرائه بعدما ذكر تقرير إعلامي أن معاوني ترمب يدرسون خططاً لفرض رسوم جمركية على القطاعات التي تعتبر حساسة للأمن القومي أو الاقتصادي للولايات المتحدة فحسب، إلا أن ترمب نفى التقرير، مما فاقم حال الضبابية في شأن السياسات التجارية الأميركية في المستقبل، وصعود الدولار يزيد من كلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.

وينتظر المستثمرون بيانات وظائف في الولايات المتحدة بحثاً عن مؤشرات إلى المسار الذي سيتبعه مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في شأن الفائدة، علاوة على محضر اجتماع المجلس لديسمبر الماضي الذي سيصدر غداً الأربعاء.

وعادة ما ينظر إلى الذهب على أنه أداة للتحوط في أوقات عدم اليقين والتضخم لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الأصل الذي لا يدر عائداً.

وارتفعت أسعار الذهب 27 في المئة عام 2024، مدعومة بصورة أساسية بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية وخفض أسعار الفائدة.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 30.19 دولار للأوقية اليوم وصعد البلاتين 1.2 في المئة إلى 944.39 دولار وزاد البلاديوم 0.9 في المئة إلى 928.38 دولار.

“نيكاي” الياباني يصعد

في شرق آسيا، صعد مؤشر “نيكاي” الياباني اثنين في المئة اليوم بعد تراجعه لجلستين متتاليتين، بفضل ارتفاع أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق مقتفية أثر نظيراتها الأميركية، وتقدم “نيكاي” 1.97 في المئة ليغلق عند 40083.3 نقطة.

وارتفع سهم شركة “طوكيو إلكترون” لصناعة معدات تصنيع الرقائق 11.25 في المئة ليمنح أكبر دفعة للمؤشر الياباني، وصعد سهم “أدفانتست” لصناعة معدات اختبار الرقائق 4.72 في المئة.

وقال كبير الباحثين الاستراتيجيين في “دايوا” للأوراق المالية كينتارو هاياشي “يبدو أن السوق تراهن على إمكانات الأسهم الكبيرة التي يفضلها المستثمرون الأجانب”.

وارتفع مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” ومؤشر “ناسداك” المجمع الليلة الماضية إلى أعلى مستوياتهما في أكثر من أسبوع بدعم من ارتفاع أسهم شركات الرقائق، وصعد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 1.1 في المئة إلى 2786.57 نقطة.

ومن بين الشركات الأخرى، ارتفع سهم شركة صناعة الرقائق “رينيساس إلكترونيكس” سبعة في المئة وسهم شركة تصنيع أجهزة الرقائق “ديسكو” 7.5 في المئة.

وتقدم قطاع البنوك مع ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية، إذ ارتفع سهم مجموعة “ميتسوبيشي يو أف جي” المالية 3.28 في المئة وسهم مجموعة “سوميتومو ميتسوي” المالية 2.25 في المئة.

وتراجع سهم “نيبون ستيل” 1.52 في المئة، وقال الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الصلب اليوم إن الشركة لن تتخلى أبداً عن التوسع في الولايات المتحدة.

ورفعت شركتا “يو أس ستيل” و”نيبون ستيل” دعوى قضائية على الإدارة الأميركية أمس قالتا فيها إن الرئيس جو بايدن منع من دون سند من القانون عرضاً قيمته 14.9 مليار دولار قدمته الثانية لشراء الأولى من خلال مراجعة “صورية” لاعتبارات الأمن القومي.

ومن بين أكثر من 1600 سهم متداول في بورصة طوكيو، ارتفع 49 في المئة منها وانخفض 46 في المئة، فيما لم يطرأ تغير يذكر على أربعة في المئة.