في عالم الكرة السعودية، تتشابك الطموحات وتتصارع الأحلام، يبرز اسم جورجي جيسوس كأحد أبرز الأيقونات التي صنعت الفارق في سجلات الدوري السعودي للمحترفين، بفضل ما صنعه مع الهلال.

ملعب المملكة آرينا سيكون شاهدًا على الكلاسيكو السعودي مساء اليوم الجمعة، بين الهلال والأهلي ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين.

المايسترو البرتغالي، المعروف بحنكته التكتيكية وأسلوبه الذي يمزج بين الانضباط والإبداع، على مشارف إنجاز تاريخي في مواجهة الأهلي، أحد أعتى المنافسين في الكرة السعودية. 

جيسوس، الذي قاد الزعيم إلى تحقيق أربعة انتصارات متتالية أمام “الراقي”، يتطلع لكتابة سطر جديد في مسيرته المميزة، ويثبت أنه ليس مجرد مدرب عابر، بل صانع تاريخ.

مسيرة من الانتصارات..

جورجي جيسوس ليس غريباً عن النجاح، فقد أثبت جدارته في قيادة الهلال لفرض هيمنته على الأهلي في السنوات الأخيرة، بفضل رؤيته الثاقبة وخططه المحكمة.

 تمكن المايسترو البرتغالي من تحقيق أربعة انتصارات أمام الفريق الجداوي، مساوياً بذلك رقم فتحي الجبال، المدرب السابق للفتح، كأكثر المدربين فوزاً أمام الأهلي في تاريخ المواجهات بين الفريقين.

هذه الانتصارات لم تكن مجرد أرقام، بل جاءت كتتويج لأسلوب هجومي جريء ودفاع متماسك، جعل من الهلال قوة لا تُرد أمام غريمه التقليدي.

خطوة واحدة نحو الخلود..

اليوم، يقف جيسوس على أعتاب إنجاز غير مسبوق، إذا نجح في قيادة الهلال لتحقيق الفوز في هذه القمة النارية على ملعب المملكة أرينا، فسيصبح أول مدرب في تاريخ دوري روشن السعودي يحقق خمسة انتصارات أمام الأهلي. 

هذا الرقم لن يكون مجرد إضافة إلى سجله، بل دليلاً قاطعاً على تفوقه الاستثنائي وقدرته على قراءة المباريات الكبيرة. 

جيسوس، الذي سبق له أن قاد أندية كبرى مثل بنفيكا وفلامنغو إلى ألقاب مرموقة، يعرف جيداً كيف يتعامل مع الضغوط، ويبدو أن مواجهة الأهلي باتت بالنسبة له تحدياً شخصياً يسعى لتسطير فصله الأخير بنجاح باهر.

تحدي الأهلي.. 

لكن الطريق إلى هذا الإنجاز لن يكون مفروشاً بالورود، كون الأهلي يدخل الكلاسيكو بمعنويات مرتفعة بعد ثلاثة انتصارات متتالية خارج أرضه، وبقيادة نجميه ماركوس ليوناردو وإيفان توني، عطفا على أنه يمتلك أسلحة قادرة على تعطيل خطط جيسوس.

الفريق الجداوي، الذي يعاني من عقدة تاريخية أمام الهلال، يدخل المباراة بطموح كبير لكسر هذه السلسلة وإثبات أن التاريخ ليس قدراً محتوماً، ولكن هنا تكمن براعة جيسوس، في قدرته على تحويل التحدي إلى فرصة، مستفيداً من قوة فريقه الهجومية بقيادة ألكسندر ميتروفيتش وسالم الدوسري، ومعالجاً الثغرات الدفاعية التي ظهرت في الخسارة الأخيرة أمام الاتحاد.

نقلاً عن : الوفد