أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، على أهمية الفطرة السليمة التي خلق الله الناس عليها، مشيرًا إلى أنها تمثل قاسمًا مشتركًا بين جميع البشر منذ خلق آدم عليه السلام وحتى يومنا هذا.
طرق تجنب الفتاوى المضللة
وأوضح الدكتور نظير، خلال حلقة برنامج “مع المفتي” المذاع على قناة الناس، أن الفطرة النقية التي أودعها الله في الإنسان هي الطريق الأول لمعرفة الله والاعتراف بوجوده، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم أليس بربكم قالوا بلى}.
وأضاف أن الفطرة السليمة تُعد وسيلة سامية للوصول إلى الحق، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من مولود إلا ويولد على الفطرة”، موضحًا أن هذه الفطرة تعبر في جوهرها عن الإسلام، وتقتضي أن تبقى نقية لتوجه الإنسان نحو الطريق المستقيم دون الحاجة إلى تدخل خارجي.
إدراك الحق بالفطرة السليمة
وأشار إلى أن الإنسان، حتى وإن كان بعيدًا عن العلم، يمكنه من خلال فطرته السليمة إدراك الحق وتمييز الحلال من الحرام، مؤكدًا على أهمية حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “البر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر”، الذي يدعو إلى الاسترشاد بما يريح النفس ويطمئن القلب.
ودعا المفتي جميع المسلمين، سواء العلماء أو العامة، إلى الرجوع إلى المصادر الموثوقة في تفسير الأحكام الشرعية، مشددًا على أهمية تنقية الفطرة من المؤثرات السلبية والالتزام بالتعاليم الدينية الصحيحة لتحقيق الطمأنينة النفسية.
كما أكد أن الشريعة الإسلامية تهدف إلى جلب المصالح ودفع المفاسد، داعيًا المسلمين إلى الاستفادة من مقاصد الشريعة في حياتهم اليومية والتأكد من صحة المعلومات التي يتلقونها من العلماء الثقات.