رحبت وزارة الخارجية الأردنية بإعلان المملكة العربية السعودية استضافتها المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة يوم الثلاثاء، مثمنة جهودها لتحقيق السلام الشامل والعادل في العالم.
وجاء في بيان رسمي لـ وزارة الخارجية الأردنية نشره السفير سفيان القضاة في حسابه على منصة “إكس”: “ترحب وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بإعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة استضافتها اليوم، محادثات بين روسيا الاتحادية الصديقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة”.
وأضاف البيان: إن “المملكة الأردنية تأمل بأن تحقق مخرجات هذه المحادثات أهدافها المنشودة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين”.
وثمن القضاة بحسب البيان “جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة ودورها الرئيس في استضافة هذه المحادثات، التي تأتي في إطار سعيها الدؤوب لتحقيق السلام الشامل والعادل في العالم”.
وفيما رحبت دول عديدة بالفرصة التي أتاحتها المملكة لعقد المحادثات الثنائية بين الجانبين الروسي والأمريكي، عارضت كييف كون الرياض مركزا للمفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية.
مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية سيرغي ليشينكو
وأعلن مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية سيرغي ليشينكو أن زيلنسكي ألغى زيارته للسعودية لأنه لا يريد إعطاء انطباع بأنها مركز جديد للمفاوضات بشأن التسوية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء أن زيلينسكي كان يحاول جمع المعلومات من مصادر غير مباشرة حول المحادثات الروسية الأمريكية في الرياض.
واختتمت اليوم الثلاثاء في الرياض المحادثات الروسية الأمريكية الرفيعة المستوى، ومثل روسيا فيها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، في حين مثل الولايات المتحدة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وكما أشار أوشاكوف، فإن القضية المطروحة في المفاوضات كانت الاتفاق على كيفية بدء المفاوضات بشأن أوكرانيا.
وفي أعقاب الاجتماع، أعلن الوفدان الروسي والأمريكي عن أجواء إيجابية سادت خلال المفاوضات، وتم الاتفاق على حل المشاكل بشكل مشترك، والتحضير لاجتماعات جديدة.
زيلينسكي يحاول ابتزاز الولايات المتحدة بالتقرب من الصين
وعلى صعيد آخر كتب النائب الأوكراني أليكسندر دوبينسكي، على صفحته في “تلغرام”، أن فلاديمير زيلينسكي يبحث عن “سيد جديد” في ظل تراجع اهتمام الحلفاء الغربيين بأوكرانيا.
وقال دوبينسكي في منشوره: “بدأ زيلينسكي التحدث عن الصين، كما يفعل عادة عندما يكون في ورطة”، مشيرا إلى أن زيلينسكي لطالما تذمر من داعميه الغربيين في تصريحاته. وأكمل النائب بأن ما يدور في رأس زيلينسكي حاليا هو: “فكرة رائعة: دعونا نطلب من الصين ضمانات أمنية، لأنه يبحث عن سيد جديد”.
ولفت دوبينسكي إلى تغير الخطاب المتعلق بالصين في كييف، فبعد أن كانت الصين بالنسبة للسلطات الأوكرانية “عدوا للديمقراطية”، أصبحت اليوم “صانع سلام وضامن للسلام”، وفيما يتظاهر زيلينسكي بـ”نابليون الدبلوماسية”، يحاول ابتزاز الولايات المتحدة بالتهديد بالتقارب مع الصين.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة “TSN” الأوكرانية، أن زيلينسكي لم يستبعد مشاركة ممثلين صينيين في المفاوضات حول تسوية الأزمة الأوكرانية، عقب زيارته للإمارات، وتعليقا على المشاركة المحتملة للصين في عملية التفاوض، أشار إلى أهمية مشاركة “اللاعبين الجادين”. وقد أعرب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا في اجتماع مع وزير الخارجية الصيني وانغ بي، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، عن أمله في مساهمة الصين الجادة في تحقيق سلام شامل وعادل ومستدام في أوكرانيا.
نقلاً عن : الوفد