على رغم أن أسعار المنازل في بريطانيا في ارتفاع، فإن المستثمرين يتخلصون من أسهم أكبر شركات البناء في البلاد.
إلى ذلك أظهرت المؤشرات المتفائلة للمقرض العقاري “ناشن وايد” ارتفاع أسعار المنازل في بريطانيا الشهر الماضي بنسبة 3.7 في المئة مقارنة بالعام الماضي، في أكبر زيادة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.
الآن تصل كلفة بناء منزل نموذجي إلى أكثر من 268 ألف جنيه استرليني (339.4 ألف دولار)، وفقاً لـ”ناشن وايد”، الذي أشار إلى أن النشاط في السوق كان “مرناً نسبياً في الأشهر الأخيرة على رغم بيئة أسعار الفائدة المرتفعة”.
لكن ذلك النشاط لم يفعل كثيراً لأسعار الأسهم، إذ يشعر المستثمرون بالقلق في شأن ما تعنيه تلك الأسعار المرتفعة للفائدة على الطلب على المنازل الجديدة.
وفي وقت تعهدت فيه حكومة ستارمر العمالية زيادة التنمية في جميع أنحاء البلاد، لا يعتقد كثيرون قدرتها على تحقيق هذا الهدف (تسعى إلى بناء 1.5 مليون منزل جديد خلال هذه الدورة البرلمانية).
أسهم قطاع البناء
في غضون ذلك انخفضت أسهم قطاع البناء منذ الكشف عن موازنة الحكومة، التي أدت إلى رفع كلف الاقتراض، إذ استوعبت الأسواق خطط وزيرة الخزانة ريتشيل ريفيز للإنفاق المدعوم بالضرائب والاقتراض.
ويعتقد المحللون في “آر بي سي” أن الأسهم بيعت بصورة مفرطة، ويقولون إن الصورة الأساسية ليست قاتمة كما يعتقد بعض منهم.
ولكن في وقت رفعوا فيه تصنيفات شركات “بارات” و”ريدرو” و”كريست نيكلسون”، خفضوا تصنيفات شركات “بيرسيمون” و”فيستري” و”إم جي غليسون”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كذلك انخفضت أسهم “بيرسيمون” 1.3 في المئة، أو 16.5 بنس، إلى 1241.5 بنس، ليصل إجمالي الخسائر منذ الموازنة إلى 22 في المئة.
أما شركة “فيستري” التي سلط الضوء على مشكلاتها من خلال تحذيرات من الأرباح في الآونة الأخيرة، فانخفضت بنسبة 3.9 في المئة أخرى، أو 25.5 بنس، إلى 630.5 بنس، وكانت انخفضت بأكثر من 50 في المئة منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي.
أما شركة “تايلور ويمبي” فانخفض سهمها 1.4 في المئة، أو 1.85 بنس، إلى 129.15 بنس، وتضررت من عمليات البيع وانخفضت 18 في المئة منذ الموازنة.
عدم اليقين السياسي في فرنسا
أما “غليسون” فخسرت واحد في المئة أو خمسة بنسات، إلى 501 بنس، في حين ارتفعت أسهم “بارات” 0.3 في المئة، أو 1.3 بنس، إلى 429 بنساً، وتقدمت أسهم “كريست” 3.8 في المئة، أو 6.3 بنس، إلى 171.6 بنس.
وفي ظل عدم اليقين السياسي في فرنسا في عناوين الأخبار، بدأ الأسبوع بتقلبات، أضاف مؤشر “FTSE” 1000.3 في المئة، أو 25.59 نقطة، ليصل إلى 8312.89 بنس في حين تراجع مؤشر “FTSE 250” 0.01 في المئة، أو 2.52 نقطة، ليصل إلى 20769.05 بنس.
في حين لا تزال “دايركت لاين”، وهي شركة تأمين مقرها بروملي بإنجلترا، في بؤرة الاهتمام، بعد أن رفضت الأسبوع الماضي عرض شراء بقيمة 3.3 مليار جنيه استرليني (4.18 مليار دولار) من عملاق التأمين “أفيفا”.
وفي عطلة نهاية الأسبوع، قال مؤسس “دايركت لاين” السير بيتر وود، إلى صحيفة “ذا ميل أون صنداي” إن رئيسة “أفيفا” أماندا بلانك، ستضطر إلى رفع العرض بـ”مئات الملايين من الجنيهات” لكي تنجح.
نقلاً عن : اندبندنت عربية