كلام فى الهوا

















































هناك أمثال شعبية يعتبرها الكثير من الناس حكماً صالحة لكل زمان ومكان، فمنها المثل الشعبى الذى يقول «تعرف فلان.. أعرفه.. عاشرته.. لا.. تبقى ما تعرفوش» نعم هناك من الأشخاص الذين لا تستطيع معرفة حقيقتهم إلا بعد أن تعاشرهم فترة طويلة، ويمكن أن تُضيع الكثير من عمرك ولا تعرفهم على حقيقتهم. لذلك جاء المثل يطلب منك عدم السرعة فى الحكم على من تُعامله، فأصحاب السلوك غير الطيب «السيئون» يتظاهرون بالطيبة من أجل خداع البشر، هؤلاء يعتقدون أن ما يصدر منهم هو تصرف معتاد من كل البشر، وإذا قلت له هذا خطأ.. يتبجح عليك، ويقول لك إنك تُبالغ. وهذا النوع من الشخصيات لديه قدرة على أن يعتصر قلبه فى منتهى الهدوء، فلا يُظهر أى علامات ندم، يطعنك وهو يضحك، ويسألك وهو الجانى عن أسباب وجعك، قلبه «أتوبيس نقل عام» فى ساعة الذروة يتظاهر بحبه للجميع، وهو الذى لا يعرف الحب لأن مشاعره باردة، سلاحه الكذب ويسعد بالإيذاء، يُكلمك فى الإخلاص.. وهو الخائن، لا يحس بالذنب مما فعله، وإذا اعترف لك بذنب فعله معك.. اعلم أنه يعد لك شراكاً من نار. لذلك تمهل فى الحكم على الناس، واعلم أن الإنسان يلجأ إلى الخبث عندما لا يسعفه ذكاؤه على فعل شىء.. ويظهر معدنه الردىء.
لم نقصد أحداً!! 




















نقلاً عن : الوفد