صعدت أسعار النفط قليلا خلال تعاملات، اليوم الاثنين، بعد تسجيل خسارة شهرية للمرة الأولى منذ نوفمبر، ويترقب المتعاملون نتائج جهود إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتداعيات الرسوم الجمركية الأميركية.
ارتفع أسعار النفط لخام برنت 11 سنتا أو 0.15% إلى 72.92 دولار للبرميل، وارتفع أسعار النفط لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثلاثة سنتات أو بنسبة 0.04% ليصل إلى مستوى سعر 69.79 دولار للبرميل.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد إنه يعتقد أنه يمكنه إنقاذ العلاقات بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومع ذلك، قال إن المحادثات بحاجة إلى الاستمرار خلف الأبواب المغلقة بعد معركة كلامية حادة في البيت الأبيض تسببت في قطع زيارة زيلينسكي إلى واشنطن العاصمة الأسبوع الماضي.
وقالت حليمة كروفت المحللة في آر.بي.سي كابيتال في مذكرة إن المواجهة المأسوية أثارت احتمالية حدوث شقاق دائم بين الرئيسين، مضيفة أنه من الممكن أن يؤدي ذلك إلى رفع أسرع للعقوبات الأميركية على روسيا.
وفي ما يتعلق بالرسوم الجمركية، قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك أمس الأحد إن الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك ستدخل حيز التنفيذ غدا الثلاثاء لكن الرئيس ترامب سيحدد ما إذا كانت ستبقى عند مستوى 25% المخطط له.
وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم “الرسوم الجمركية قد تؤثر على النمو الاقتصادي ونمو الطلب على النفط، لكنها تحد أيضا من إمدادات النفط عندما تستهدف منتجي نفط، مثل كندا والمكسيك”.
وزادت الأسعار بعد بيانات رسمية يوم السبت أظهرت أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية الصيني توسع بأسرع وتيرة في ثلاثة شهور في فبراير/شباط، بعد أن أدت الطلبيات الجديدة وأحجام المبيعات الأعلى إلى زيادة قوية في الإنتاج.
خام برنت وخام غرب تكساس
وفي الشهر الماضي، سجل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أول انخفاض شهري لهما في ثلاثة أشهر، إذ أدى تهديد الرسوم الجمركية من جانب الولايات المتحدة وشركائها التجاريين إلى زعزعة ثقة المستثمرين في النمو الاقتصادي العالمي هذا العام وتقليص الإقبال على الأصول المحفوفة بالمخاطر.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز أن المحللين أبقوا توقعاتهم باستقرار أسعار النفط إلى حد كبير في عام 2025، مع تسجيل متوسط سعر لخام برنت عند 74.63 دولار للبرميل، إذ يتوقعون أن يتم تعويض أي تأثير من العقوبات الأميركية الإضافية بإمدادات وفيرة واتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا.
نقلاً عن : الوفد