أعرب الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، عن تهنئته لدولة جنوب إفريقيا لتوليها رئاسة مجموعة العشرين لعام 2025، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات الصحية العالمية، خاصة تزايد حجم المديونيات وارتفاع أسعار الفائدة وتكلفة التمويل. جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السابع عشر لأمراض النساء والثدي والسرطان (BGICC) التابع لمنظمة الصحة العالمية، حيث حضر المؤتمر عدد من القيادات والمسؤولين في وزارة الصحة والجهات المعنية بملف الأورام السرطانية.
الوراثة والأورام المناعية
وأكد وزير الصحة أن القيادة السياسية في مصر تولي اهتمامًا بالغًا بصحة المواطنين، وخاصة صحة النساء، حيث تعتبر رعاية مرضى السرطان، وخاصة أورام الثدي، أولوية وطنية. كما أشار إلى أن هذا المؤتمر يعد رائدًا في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، مشيدًا بحضور أكثر من 200 عالم مصري وعربي و150 خبيرًا دوليًا من مختلف المنظمات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، وذلك في إطار تعزيز التعاون الدولي لمكافحة سرطان الثدي.
وأوضح عبدالغفار أن علم الوراثة والأورام المناعية يلعبان دورًا محوريًا في تطوير علاج السرطان، مشيرًا إلى تخصيص منصة داخل المؤتمر لتغطية هذه المجالات المهمة، من التشخيص إلى الاتجاهات المستقبلية في علاج السرطان. كما أكد أن الهدف الأساسي من المؤتمر هو تقديم تجربة علمية شاملة ومحفزة، وتعليمية عالية المستوى، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية التعاون بين العلماء والممارسين الطبيين لتطوير استراتيجيات علاجية فعّالة.
علاج السرطان
كما شدد الوزير على أهمية العمل الجماعي لتحقيق تقدم ملموس في محاربة سرطان الثدي، داعيًا إلى ضرورة تعزيز الكشف المبكر وتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية المتكاملة، خاصة في المناطق النائية. وأكد أن مصر قد حققت تقدمًا كبيرًا في هذا المجال من خلال المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، والتي قدمت أكثر من 56 مليون خدمة لـ22 مليون امرأة، وأسهمت بشكل كبير في تحسين الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
واستعرض الوزير إنجازات مصر في مجال الرعاية الصحية من خلال تدريب أكثر من 50 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية، وتركيب أجهزة حديثة لتصوير الثدي، بالإضافة إلى تعزيز مكانة مصر في الأوساط الدولية عبر الشراكات مع المؤسسات العالمية مثل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان. وأشار إلى أن هذه الجهود ساهمت في تحسين قدرات الرعاية الصحية وقلصت الفترات الزمنية لتشخيص الحالات المشتبه بها.
من جهته، أشاد الدكتور هشام الغزالي، رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، بالجهود المصرية في مكافحة سرطان الثدي، مؤكدًا أن المؤتمر يتناول أهم المواضيع العلمية مثل العلاجات المناعية والعلاجات المدمرة للأورام. كما أشار إلى أن المؤتمر يستعرض لأول مرة “أول لقاح مصري للوقاية من الأورام”، وهو إنجاز علمي كبير يعكس تقدم مصر في مجال البحث العلمي والعلاج.
وفي ختام كلمته، دعا عبدالغفار الجميع إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، مع التركيز على الكشف المبكر، وتحسين أنظمة الرعاية الصحية، ومكافحة الوصمات الاجتماعية المرتبطة بسرطان الثدي.