أفادت مجلة Newsweek بارتفاع حالات الإصابة بالفيروس الرئوي البشري (HMPV) في عدد من دول شرق آسيا، مع تسجيل تقارير جديدة عن إصابات في دول أخرى.

ما هو فيروس HMPV؟

فيروس HMPV هو عامل ممرض يسبب أعراضًا مشابهة لنزلات البرد أو الإنفلونزا أو فيروس كورونا. تم اكتشافه لأول مرة عام 2001، ويُعرف بانتشاره خلال موسم الشتاء بالتزامن مع تفشي الإنفلونزا.

الصين: زيادة ملحوظة في الإصابات

على الرغم من عدم إعلان السلطات الصحية في الصين عن تفشٍ رسمي للفيروس، إلا أن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أشار إلى زيادة في حالات الإصابة بالفيروس مؤخرًا. ووفقًا للإحصاءات، تمثل الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا 30.2% من الاختبارات التنفسية الإيجابية، بينما تحتل فيروسات الجهاز التنفسي البشرية، بما في ذلك HMPV، المرتبة الثانية بنسبة 6.2%.

أكد المركز أن ارتفاع الحالات كان ملحوظًا بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا، خاصة في المناطق الشمالية من البلاد. وفي هونج كونج، تم تسجيل حالات إصابة بفيروس HMPV بمعدلات منخفضة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

الهند: إصابات معزولة بين الأطفال

بدأت الهند بمراقبة الفيروس بعد تسجيل ثلاث حالات مؤكدة بين الأطفال، بينهم رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر. وأكد المسؤولون أن هذه الحالات ليست مرتبطة بالتفشي في الصين ولا تشير إلى انتشار أوسع للفيروس داخل البلاد.

ماليزيا: ارتفاع الإصابات بنسبة 45%

شهدت ماليزيا زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بفيروس HMPV، حيث تم تسجيل 327 حالة خلال عام 2024، بزيادة قدرها 45% مقارنة بالعام السابق. ورغم ذلك، لم تعلن وزارة الصحة الماليزية عن هذه الأرقام رسميًا، مشيرة فقط إلى مراقبة مسببات الأمراض التنفسية مثل كورونا والإنفلونزا.

كازاخستان: حالات ضمن التوقعات الموسمية
أعلنت وزارة الصحة الكازاخستانية عن تسجيل 30 إصابة بفيروس HMPV خلال موسم الإنفلونزا الحالي، وهو عدد أقل من حالات الإصابة بالإنفلونزا وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV).

انتشار عالمي وأعراض شائعة

يميل فيروس HMPV إلى الانتشار خلال الأشهر الباردة، خاصة في الولايات المتحدة، حيث يبلغ ذروته في الشتاء والربيع. تشمل أعراض الفيروس السعال، الحمى، احتقان الأنف أو سيلانه، وضيق التنفس. وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.