أثار خبراء أمريكيون حالة من الجدل في الساعات الماضية بسبب فيروس إنفلونزا الطيور، حيث إن تطوره المثير للقلق قد يشكل تهديدًا محتملاً بجائحة مستقبلية، وسط علامات على تحول ملحوظ للفيروس، من خلال انتشاره بين الأبقار وإصابة بعض البشر في الولايات المتحدة، وفقًا لما نشرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «CDC».
الصحة العالمية تحذر من انتشار إنفلونزا الطيور
بعد تسجيل 58 حالة إيجابية مصابة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة خلال العام الجاري، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، في تصريحات لـ«الوطن»، إن منظمة الصحة العالمية حذرت من قبل من وباء «إكس»، وهناك تكهنات بأنه قد يظهر في عام 2025، وتشير النظريات إلى احتمال أن يكون فيروس إنفلونزا الطيور، بعد حدوث تحور وانتشار، هو السبب، إذ تنتقل العدوى في البداية من الطير إلى الإنسان، لكن بعد التحور، يمكن أن تنتقل من إنسان إلى آخر لتصبح وباءً جديدًا. ومع ذلك، حتى الآن، لا توجد مؤشرات مؤكدة على ذلك، وكلها مجرد توقعات بشأن ظهور وباء جديد وانتشار إنفلونزا الطيور.
الصحة العالمية تكشف تفاصيل خطورة انفلونوا الطيور
ووفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «CDC»، لا توجد في الوقت الحالي مؤشرات مؤكدة على انتقال المرض بين البشر، حيث تقيّم السلطات الصحية الأمريكية المخاطر على الصحة العامة بأنها «منخفضة».
ويواجه الفيروس H5N1 عقبات عدة تمنعه من الانتشار بسهولة بين البشر، وأبرزها الحاجة إلى طفرة وراثية تجعله أكثر فعالية في إصابة الرئتين، وأشارت دراسات نُشرت في مجلة «Science» إلى أن سلالة إنفلونزا الطيور المنتشرة بين الأبقار الأمريكية أصبحت على بعد طفرة واحدة من التسبب في انتشار أسهل بين البشر.
ومع ذلك، تستمر التحذيرات نظرًا إلى وجود احتمالات كبيرة لتكيف الفيروس، مما يزيد من قدرته على إصابة أنواع حيوانية مختلفة، وفي حال ظهور جائحة، قد تكون «شديدة الخطورة» بسبب عدم وجود مناعة مسبقة لدى البشر، لذلك، دعت منظمة الصحة العالمية إلى مضاعفة اليقظة والتأهب، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية، مثل تشديد المراقبة، وتوفير معدات الحماية، وتكثيف تبادل المعلومات.
نقلاً عن : الوطن