بعد أكثر من عامين من الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، يعقد البرلمان اللبناني اليوم الخميس جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية الغارقة في أزمات متلاحقة منذ سنوات، وسط توقعات بفوز قائد الجيش العماد جوزيف عون.
وتأتي جلسة الانتخاب بعد حرب مدمرة أضعفت “حزب الله” وبعد سقوط حكم بشار الأسد في سوريا المجاورة.
وخلال الساعات الماضية، بدا واضحاً أن قائد الجيش سيكون على الأرجح الرئيس المنتخب، وهو يحظى بدعم من عدد من الدول الإقليمية والدولية، على رأسها الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا، وفق ما رشح من تصريحات عدد كبير من السياسيين اللبنانيين.
وبعدما حاول “حزب الله” فرض مرشحه سليمان فرنجية على مدى أكثر من سنتين، أعلن فرنجية أمس الأربعاء انسحابه من السباق لصالح قائد الجيش. وتكثفت الاجتماعات والمشاورات بين القوى السياسية في الساعات الأخيرة بهدف التوصل إلى “توافق” حول قائد الجيش، الذي يحتاج إلى 86 صوتاً وليس 65 فقط ليصبح رئيساً، لأن انتخابه يحتم تعديل الدستور بغالبية الثلثين، إذ إن الدستور لا يسمح بانتخاب موظفين من الفئة الأولى قبل عامين من ترك منصبهم.
وحتى اللحظة ما زال عون لا يتمتع بتأييد 86 صوتاً يحتاج إليها للفوز بالمنصب، لكن ثلاثة مصادر سياسية كبيرة قالت لـ”رويترز” إن عدداً كافياً من نواب “حزب الله” وحليفته “حركة أمل” سينتخبونه لضمان فوزه.
ومن المتوقع أن يحضر أكثر من 70 ضيفاً جلسة الانتخاب من ضمنهم سفراء، والموفد الفرنسي جان إيف لودريان، فيما غادر المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لبنان ولن يحضر الجلسة.
تابعوا آخر مستجدات الانتخابات الرئاسية في لبنان في هذه التغطية المباشرة.
نقلاً عن : اندبندنت عربية