أوضحت دار الإفتاء المصرية أن شهر شعبان يتمتع بمكانة عظيمة، وقد اختصه الله سبحانه وتعالى بفضلٍ كبير، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام فيه، لأنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله.
فضل ليلة النصف من شعبان
وأكدت دار الإفتاء أن ليلة النصف من شعبان تتميز بفضلها العظيم، إذ تتنزل فيها البركات والخيرات، وقد شُرع للمسلمين إحياؤها بالصلاة والدعاء وصيام نهارها، استنادًا إلى نصوص الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين.
أدلة من القرآن الكريم
فسّر بعض العلماء قول الله تعالى:
﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4]
بأنها تشير إلى ليلة النصف من شعبان، حيث يُكتب فيها مصير العباد خلال العام من أرزاق وأعمال وآجال.
أحاديث نبوية عن فضل الليلة
روى الإمام ابن ماجه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟…» حتى يطلع الفجر.
كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إِنَّ اللهَ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ».
ليالٍ عظيمة في الإسلام
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك أربع ليالٍ تتنزل فيها الخيرات، وهي:
- ليلة عيد الفطر
- ليلة عيد الأضحى
- ليلة النصف من شعبان
- ليلة عرفة
وتعتبر ليلة النصف من شعبان فرصة عظيمة للمسلمين للاستغفار والتضرع إلى الله بالدعاء، واستثمارها بالصلاة وقراءة القرآن.