أكد محمد فوزي، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن دول الجوار بالنسبة للدولة المصرية مليئة بالأزمات على كل المستويات سواء على المستوى السياسي والأمن، موضحًا أن الدولة المصرية تتحرك على مستويات متعددة وتتعامل مع الأزمات الإقليمية من خلال مقاربة شاملة، تستند إلى التنسيق الدبلوماسي، توحيد المؤسسات، وإعادة الإعمار، وذلك في ظل التحديات الأمنية والسياسية المحيطة بمصر.
التنسيق المصري في الملف الليبي
وتحدث «فوزي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية شيرين عفت، ببرنامج «اليوم»، المٌذاع عبر شاشة «دي أم سي»، عن اجتماع القاهرة لأعضاء مجلسي النواب والدولة الليبيين بالأمس، مشددًا على أن أهمية هذا الاجتماع مرتبط بخصوصية الملف الليبي، الأزمة الليبية تشهد انقسام ما بين معسكري الشرق والغرب وأزمات خاصة بإعادة الإعمار، وهذه الأزمة تتطلب تنسيقًا مكثفًا مع المؤسسات الليبية، لا سيما مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبي، لضمان توحيد المؤسسات.
وشدد على أهمية التعاون البرلماني والوزاري في ليبيا في مواجهة التحديات الأمنية وتحقيق الاستقرار، مؤكدًا أن هذه المباحثات هي شديدة الأهمية في إطار الخطط المصرية لتسوية الأزمة الليبية.
دور مصر في السودان
وأشار إلى أن ملف السودان بالنسبة لمصر هو شديدة الأهمية لأكثر من مستوى؛ لأن هذه الاجتماعات المصرية السودانية تأتي بالتزامن مع سياق عام يشهد تصاعد في وتيرة الحرب في السودان وانعكاساتها السياسية والأمنية، منوهًا بأن هذه المباحثات تأتي بالتزامن مع تحركات مصرية مكثفة لكي تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأزمة، مع تأكيد موقفها المشترك مع السودان بشأن سد النهضة.
وأوضح أن التصعيد العسكري في السودان يفرض على مصر تكثيف تحركاتها الدبلوماسية لحماية الأمن القومي المشترك، مؤكدًا أن القاهرة تلعب دورًا محوريًا في ملف إعادة الإعمار وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأزمة، مع تأكيد موقفها المشترك مع السودان بشأن سد النهضة.
نقلاً عن : الوطن