اتهمت الاستخبارات الفرنسية الداخلية دبلوماسياً جزائرياً سابقاً في باريس بالضلوع في اختطاف المعارض الجزائري أمير بوخرص، المعروف بـ”أمير دي زد”، في أبريل 2024. الحادث وقع قرب العاصمة الفرنسية باريس، في إطار تحقيق قاده قاضٍ مختص في مكافحة الإرهاب.
ووفقاً لمصادر مطلعة، أفادت المديرية العامة للأمن الداخلي في فرنسا بأن الشخص المتورط هو مسؤول سابق في السفارة الجزائرية، يدعى “س س”، وكان يشغل منصب “ضابط صف في مديرية الوثائق والأمن الخارجي”. يُعتقد أن المتهم كان في زيارة باريس بتغطية دبلوماسية، بصفته السكرتير الأول في السفارة الجزائرية.
وعلى الرغم من أن التحقيق أسفر عن توقيف ثلاثة أشخاص في منتصف أبريل، من بينهم موظف قنصلي جزائري، فإن “س س” لم يُعتقل بعد، ويُرجح أنه قد غادر فرنسا، مستفيداً من حصانته الدبلوماسية.
تم اختطاف بوخرص في 29 أبريل 2024 في منطقة فال-دو-مارن، قبل أن يتم إطلاق سراحه في 1 مايو 2024. وفقًا للتقارير، سحب المتهم مبلغ 2000 يورو في ليلة الحادثة، وهو المبلغ الذي يُعتقد أنه كان مخصصاً للخاطفين. كما ظهرت اتصالات هاتفية بينه وبين أماكن قريبة من منزل بوخرص قبيل الحادث.
أمير بوخرص، الذي يعيش في فرنسا منذ 2016، هو مؤثر جزائري شهير وهو مطلوب من قبل السلطات الجزائرية بتهم تتعلق بالاحتيال والإرهاب. رغم إصدار الجزائر تسع مذكرات توقيف دولية ضده، رفضت محكمة فرنسية تسليمه، ومنحته اللجوء السياسي في 2023.
وقد أثار الحادث توترات دبلوماسية بين فرنسا والجزائر، مما يعزز الأزمة القائمة بين البلدين.