قضت محكمة النقض برئاسة المستشار د. علي فرجاني، اليوم الخميس، بتأييد الحكم الصادر من محكمة جنايات الزقازيق، ببراءة هناء حتروش المتهمة بقتل طفلها سعد عبد الرحيم عمدا مع سبق الإصرار، وإيداعها إحدى المصحات النفسية

براءة المتهمة بقتل طفلها وإيداعها بمصحة نفسية

وكشف تقرير إدارة الطب النفسي حول حالة ربة منزل المتهم بقتل ابنها في فاقوس بالشرقية عن سلامة المتهمة عقليًّا ونفسيًّا وبمسئوليتها عن ارتكاب الجريمة.  

وثبت بالتقرير الصادر عن إدارة الطب النفسي الشرعي للمجلس الإقليمي للصحة النفسية من أن المتهمة لا تعاني لا في وقت الفحص ولا وقت ارتكاب الجريمة من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها الإدراك والاختيار ومعرفة الخطأ من الصواب والتمييز والحكم السليم على الأمور، مما يجعلها مسئولة مسئولية كاملة عن الجريمة التي ارتكبتها.

وكان النائب العام أمر بإحالة المتهمة قاتلة ولدها بفاقوس إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت خلوها من أي اضطراب نفسي أو عقلي، واجتماع الأدلة على ارتكابها الواقعة.

وقالت النيابة العامة: إن المتهمة هناء محمد حسن قدمت إلى الجنايات لمعاقبتها عما أسند إليها من ارتكابها جناية قتل ولدها الطفل البالغ من العمر خمس سنوات عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن انتهت التحقيقات إلى عزمها على قتله خوفًا من أن يبعده عنها مطلِّقها، مدفوعةً برغبتها الدائمة في الاستئثار به وتشبثها المستمر بحجبه عن الناس.

وتابعت: كانت النيابة العامة حريصة منذ بدء التحقيقات على تحري حقيقة بواعث المتهمة لقتل ولدها والتمثيل بجثمانه على نحو غير مسبوق لم يشهده المجتمع المصري من قبل، وكذا حرصت على تحري ما أثير منذ بدء التحقيقات حول سلامة قواها العقلية وشبهة اضطرابها نفسيًّا كسبب لارتكاب الجريمة، فانتهت بعد اتخاذها العديد من إجراءات التحقيق الدقيقة والمتواترة إلى ارتكابها الواقعة عن وعي وإدراك سليمين مولعةً برغبة الاستحواذ عليه ومنع مطلِّقها وذويه من الاختلاط به، أو ملاحقتها بحق رؤيته.

وبينت النيابة العامة أنها لم تعتمد في إقامة الدليل قبلها على إقراراتها التفصيلية بارتكاب الجريمة، مشيرة إلى أنها استوثقت من صحة تلك الإقرارات وصحة إسناد الاتهام إليها من شهادة ستة عشر شاهدًا، وما تبينته خلال معاينة مسرح الجريمة وما عثرت عليه فيه من بقايا جثمان القتيل وأدوات الجريمة وآثارها، وكذا أثبتت التقارير عدم تعاطيها أي مواد مخدرة وخلو الأدوية المضبوطة بمسكنها مما يؤثر على الصحة النفسية أو العصبية.

 

نقلاً عن : الوفد