شهدت مصر خلال الأيام القليلة الماضية هزتين أرضيتين متتاليتين، بقوة تتجاوز 6 درجات على مقياس ريختر، شعر بهما مواطنون في محافظات عدة، من القاهرة الكبرى والدلتا إلى السواحل الشمالية.

وعلى الرغم من أن مركز الزلزالين كانا جنوب جزيرة كريت باليونان، وعلى بعد مئات الكيلومترات من الأراضي المصرية، إلا أن قوتهما أثارت قلقًا واسعًا بين السكان، ودفع الكثير منهم للبحث عن أسباب هذه الظاهرة ومدى تأثيرها على مصر.

البلاد في منطقة آمنة زلزالياً

وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن مصر ليست ضمن الأحزمة الزلزالية الرئيسية، وأن الزلازل التي تحدث في أعماق البحر المتوسط، خاصة في مناطق مثل جنوب جزيرة كريت وقبرص، تبعد بمسافة آمنة عن البلاد ولا تشكل خطرًا مباشراً.

وقال الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، إن مصر شهدت زلزالًا بقوة 6.4 درجة يوم 14 مايو، ثم تلاه زلزال آخر بقوة 6.2 بعد ثمانية أيام فقط، مع تسجيل أكثر من 15 هزة ارتدادية في المنطقة. وأضاف أن الهزات كانت محسوسة في محافظات شمال مصر، بما في ذلك القاهرة.

وأوضح أن مصر لا تعاني من «حزام زلازل» يتسبب بوقوع هزات مستمرة، وأن الهزات التي شعرت بها البلاد ناجمة عن نشاط زلزالي في أحزمة زلزالية بحرية تبعد عن حدود مصر، وهي منطقة آمنة جغرافيًا.

وأضاف أن التوقعات تشير إلى إمكانية حدوث زلازل في المناطق المجاورة قد تصل إلى قوة 6.5 ريختر، لكن لا يمكن التنبؤ بوقت حدوثها بدقة مثل الطقس.

ونصح الدكتور الهادي المواطنين عند الشعور بأي هزة أرضية بتجنب استخدام المصاعد والخروج عبر السلالم، مع ضرورة الالتزام بالهدوء لتجنب حالات الذعر والتدافع التي قد تؤدي لإصابات.