حومت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس قرب مستوى قياسي مرتفع بدعم مجموعة من تقارير الأرباح الإيجابية، بما في ذلك أرباح شركة الأدوية “أسترازينيكا”.

وارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.5 في المئة، ليقترب من مستوى قياسي مرتفع سجله آخر مرة في الـ31 من يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقفز المؤشر الفرعي للرعاية الصحية ذو الثقل 0.8 في المئة، مدفوعاً بارتفاع سهم “أسترازينيكا” 3.2 في المئة، إذ تتوقع شركة الأدوية تحقيق مبيعات تفوق توقعات المحللين في 2025، وذلك بعدما تجاوزت إيراداتها في الربع الرابع من 2024 التقديرات.

وعززت تقارير الأرباح مؤشر “فاينانشال تايمز 100 البريطاني” الذي ارتفع 0.8 في المئة،

وتصدر قطاع الموارد الأساسية مكاسب القطاعات بصعوده اثنين في المئة بعد إعلان “أوروبيس”، أكبر شركة منتجة للنحاس في أوروبا، أن أرباحها قبل الضرائب في الربع الأول من العام الحالي تفوق توقعات السوق.

وعلى صعيد البيانات، من المقرر صدور مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء ليناير 2025 عن بنك هامبورغ التجاري “إتش سي أو بي”.

ومن الأسهم الأخرى، ارتفع سهم شركة “ميرسك” 7.5 في المئة بعدما أعلنت تجاوز أرباحها في الربع الرابع من 2024 للتوقعات.

بنك إنجلترا يخفض أسعار الفائدة

في غضون ذلك، خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال ستة أشهر اليوم بواقع 25 نقطة أساس إلى 4.5 في المئة.

وقال البنك في بيان اليوم إن لجنة السياسة النقدية المؤلفة من تسعة أعضاء خفضت معدل الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية ليصل إلى 4.5 في المئة، لينخفض إلى أدنى مستوى منذ منتصف 2023، في وقت يسعى فيه الاقتصاد البريطاني جاهداً إلى تحقيق أي نمو.

يعكس الخفض الأخير بعض المخاوف في شأن مستقبل الاقتصاد البريطاني، الذي بالكاد سجل نمواً خلال الأشهر الستة الماضية، وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”.

وقال محافظ البنك أندرو بيلي “ستكون أخباراً سعيدة لكثير أننا تمكنا من خفض معدلات الفائدة مجدداً اليوم”.

وأضاف “سوف نراقب الاقتصاد البريطاني والتطورات العالمية من كثب، وسنتبنى توجهاً تدرجياً وحذراً لخفض معدلات الفائدة بصورة أكبر”.

الجدير بالذكر أن التضخم الأساس الذي يستثني الأغذية وأسعار الطاقة لا يزال أكثر من نقطة مئوية فوق المعدلات المستهدفة والبالغة اثنين في المئة.

وأنهى بنك إنجلترا اجتماعه الأخير في 2024، بقرار ترك أسعار الفائدة من دون تغيير عند 4.75 في المئة، بعد ارتفاع التضخم في المملكة المتحدة إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر.

الذهب يتراجع

في أسواق المعادن الثمينة، أوقفت أسعار الذهب اليوم سلسلة مكاسب استمرت خمس جلسات وصولاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في ظل التوتر في شأن الحرب التجارية ما بين أكبر اقتصادين في العالم التي أثارت مخاوف في شأن النمو الاقتصادي ومن ثم ضبابية حول مسار أسعار الفائدة الأميركية في المستقبل.

وهبط الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2860.24 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2882.16 دولار في الجلسة السابقة، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 2883.40 دولار.

وقال المحلل المستقل روس نورمان “يميل الزخم بصورة كبيرة إلى الصعود”، مضيفاً أن “خطر التصعيد في الحرب التجارية، خصوصاً ما بين الولايات المتحدة والصين، يثير حالاً من الضبابية الشديدة”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار مسؤولون في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أن الضبابية السياسية الكبيرة المحيطة بالرسوم الجمركية والقضايا التي أثيرت في الأيام الأولى لإدارة ترمب تعد من بين التحديات الرئيسة أمام تحديد مسار السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في التعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 32.06 دولار للأوقية، ونزل البلاديوم 0.2 في المئة إلى 987.75 دولار، وارتفع البلاتين 0.7 في المئة إلى 985.90 دولار.

“نيكاي” يغلق مرتفعاً

في أقصى الشرق، ارتفع مؤشر “نيكاي” الياباني عند الإغلاق اليوم، مقتفياً أثر مكاسب الليلة الماضية في “وول ستريت” حتى مع ارتفاع الين بفضل توقعات قوية بأن يواصل بنك اليابان المركزي رفع أسعار الفائدة.

وأغلق “نيكاي” على زيادة نسبتها 0.6 في المئة مسجلاً 39066.53 نقطة وصعد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 2752.2 نقطة.

وارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاثة الرئيسة أمس الأربعاء مع تجاهل المستثمرين النتائج المخيبة للآمال من شركة “ألفابت” المالكة لـ”غوغل” وتقييمهم احتمالات خفض الفيدرالي.

وقلص مؤشر “نيكاي” مكاسبه لفترة وجيزة مع ارتفاع الين إلى 151.81 مقابل الدولار بعدما قال أحد أكثر صناع السياسات ميلاً للتشديد في بنك اليابان، ناوكي تامورا، إن البنك المركزي يجب أن يرفع كلف الاقتراض إلى واحد في المئة في الأقل بحلول النصف الثاني من السنة المالية 2025.

نقلاً عن : اندبندنت عربية