قالت الرئاسة السورية، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني لزيارة موسكو خلال اتصال مع الرئيس السوري أحمد الشرع.

وأجرى الرئيس الروسي ونظيره السوري مكالمة هاتفية بحسب ما أعلن الكرملين اليوم، في أول تواصل بينهما منذ سقوط نظام بشار الأسد العام الماضي.

وقال الكرملين في بيان إن “فلاديمير بوتين تمنى لأحمد الشرع النجاح في خوض المهمات التي تواجه القيادة الجديدة للبلاد لصالح الشعب السوري”، مضيفاً أن بوتين أكد دعمه “وحدة الأراضي السورية”.

حكومة ممثلة للشعب السوري

وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم الأربعاء من دبي أن حكومة جديدة في البلاد ستؤلف مطلع الشهر المقبل، على أن تكون “ممثلة للشعب السوري قدر الإمكان وتراعي تنوعه”.

وفي لقاء حواري في إطار فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، قال الشيباني إن “الحكومة التي ستطلق في الأول من مارس (آذار) المقبل ستكون ممثلة للشعب السوري قدر الإمكان وتراعي تنوعه، ونريد أن يشعر الشعب السوري بالثقة تجاهها”.

وقال الشيباني إن بلاده تتلقى رسائل إيجابية من روسيا وإيران.

وكان البلدان الداعمين الرئيسين للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

وأكد الشيباني أن الشعب السوري “شريك في التغيير”، مضيفا “جميع التغييرات والتعديلات التي أجريناها خلال الشهرين الماضيين في مسألة خارطة الطريق السياسية كانت منبثقة ومستلهمة من التشاورات مع الجاليات القادمة من الخارج وأيضاً من المجتمع المدني في الداخل”.

وغداة إعلانه في 29 يناير (كانون الثاني) رئيساً انتقالياً للبلاد، تعهد أحمد الشرع إصدار “إعلان دستوري” للمرحلة الانتقالية بعد تشكيل “لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغّر” وحلّ مجلس الشعب.

وقال الشرع إن بلاده ستحتاج من أربع إلى خمس سنوات لتنظيم انتخابات.

في سياق آخر التقى الرئيس السوري أحمد الشرع وفداً من هيئة التفاوض والائتلاف الوطني السوري في دمشق، لتسليمه الملفات الخاصة بعمل المؤسستين تمهيداً لإعلان حلهما.

وأعلنت الرئاسة السورية أن هيئة التفاوض والائتلاف الوطني سلما ملفاتهما للدولة التزاماً بقرار حل المؤسسات التي نشأت خلال الثورة.

 

دعم القيادة السورية

واستقبل الشرع وفدين لهيئة التفاوض برئاسة بدر جاموس، والائتلاف الوطني برئاسة هادي البحرة، حيث أشاد الشرع بجهود المؤسستين لـ”دعم صمود الشعب السوري خلال الثورة”.

وأكد الوفدان دعمهما القيادة السورية لتخطي هذه المرحلة وتوحيد البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار.

وقالت الرئاسة السورية في بيان، إن الوفد هنّأ الشرع على توليه رئاسة الجمهورية، وأكد ضرورة وحدة السوريين، شعباً وقيادة ومؤسسات، لمواجهة جميع التحديات في هذه المرحلة من تاريخ سوريا، وفق ما نقلته وكالة “سانا”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف البيان، “اتساقاً مع بيان إعلان انتصار الثورة السورية، الذي يتضمن حل جميع المؤسسات التي نشأت في ظل الثورة، ودمجها في مؤسسات الدولة، قام الوفدان بتسليم العهدة التي تشمل جميع الملفات الخاصة بهيئة التفاوض والائتلاف الوطني والمؤسسات المنبثقة عنهما إلى الدولة السورية، لمتابعة العمل بها بما يخدم مصالح الشعب السوري، وبناء الدولة بقيادة رئيس الجمهورية”.

وبحسب البيان، فإن الشرع أشاد بـ”نضال العاملين في هذه المؤسسات ضد النظام المخلوع، وصلابة مواقفهم الوطنية على الساحة السياسية الدولية، وجهودهم في فضح ممارساته وجرائمه، ومساهمتهم في تعزيز صمود الشعب السوري على مدى 14 عاماً، وهو ما تكلل بانتصار الثورة السورية، وهزيمة النظام البائد عسكرياً بفضل بطولات وتضحيات الثوار بقيادة إدارة العمليات العسكرية”.

وأشار البيان إلى أن الشرع أكد أهمية الاستفادة من الكوادر السياسية والإدارية والتقنية في هيئة التفاوض والائتلاف وفق مؤهلاتها، وإدماجها ضمن مؤسسات الدولة وهيكليتها الجديدة، بما يخدم الشعب السوري على المستويين الداخلي والخارجي.

وشدد الوفد على أن المضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق التي وضعها الشرع يتطلب تشكيل حكومة انتقالية شاملة تمثل جميع السوريين، وصياغة مشروع دستور جديد يقره الشعب السوري، وصولاً إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة على جميع المستويات.

لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا”، اليوم الأربعاء، أن الرئاسة السورية أصدرت قراراً بتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني من أجل بحث مستقبل البلاد.

وكان عقد المؤتمر واحداً من التعهدات الرئيسية التي قطعتها المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام” عند السيطرة على دمشق في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

نقلاً عن : اندبندنت عربية