سجلت أسعار النفط اليوم الخميس تحركات طفيفة بعد أن أشار مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى أنه سيبطئ وتيرة خفض أسعار الفائدة العام المقبل، مما قد يؤثر في النمو الاقتصادي ويقلص الطلب على الوقود ويدعم الدولار، إذ نزلت العقود الآجلة لـ “خام برنت” ثلاثة سنتات إلى 73.36 دولار للبرميل، وانخفض خام “غرب تكساس” الوسيط الأميركي إلى 70.56 دولار.
الأسعار مستقرة نسبياً
وبعد تعويض انخفاض النفط في وقت سابق اليوم تبدو الأسعار مستقرة نسبياً لكنها ظلت أقل من مستويات أمس الأربعاء عندما ارتفعت الأسعار عند التسوية عقب بيانات أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأميركية وخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعاً.
وانخفضت الأسعار بعد أن أصدر مسؤولو البنك المركزي الأميركي توقعات تشير إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية مرتين في عام 2025 بسبب مخاوف تتعلق بارتفاع التضخم، وهذا أقل بنصف نقطة مئوية مما توقعوه خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، فمن شأن صعود الدولار أن يرفع كلفة السلع المسعرة به، وتضغط أسعار الفائدة المرتفعة على النمو الاقتصادي وربما تقلص الطلب على النفط.
اتفاق “بي بي” والعراق
في الأثناء قالت شركة “بي بي” العملاقة للنفط اليوم الخميس إنها توصلت إلى اتفاق مع الحكومة العراقية في شأن الشروط الفنية لإعادة تطوير حقول النفط والغاز في كركوك، وكانت وقعت اتفاقاً مع الحكومة العراقية في أغسطس (آب) الماضي لتطوير واستكشاف حقل كركوك النفطي شمال البلاد، والذي سيشمل أيضاً بناء محطات للكهرباء وللطاقة الشمسية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت مصادر لوكالة “رويترز” إن من المتوقع أن تتضمن الاتفاقات الجديدة نموذجاً أكثر سخاء لتقاسم الأرباح، على عكس العقود القديمة التي تقدم للشركات الأجنبية هوامش ضئيلة للغاية.
ولدى العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” بعد السعودية، القدرة على إنتاج 5 ملايين برميل يومياً.
“كركوك” يحوي نحو 9 مليارات برميل
وكانت “بي بي” جزءاً في كونسورتيوم من شركات نفط قامت بأنشطة استكشافية في كركوك خلال عشرينيات القرن الـ 20، وتشير تقديرات “بي بي” إلى أن حقل كركوك يحوي نحو 9 مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج.
وتعليقاً على ذلك قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة “بي بي” وليام لين في بيان رسمي إن “توقيع اليوم يمثل خطوة مهمة”، في وقت قالت الشركة إن “المفاوضات من المتوقع أن تكتمل أوائل عام 2025”.
وتمتلك الشركة حصة 50 في المئة في مشروع مشترك لتشغيل حقل الرميلة النفطي العملاق جنوب العراق، إذ تعمل فيه منذ قرن.
ولم ترد الحكومة العراقية بعد على طلب “رويترز” للتعليق حول تطورات الاتفاق الجديد.
نقلاً عن : اندبندنت عربية