سلّط الدكتور غسان بوخمسين، الحاصل على دكتوراه في الصيدلة الإكلينيكية، الضوء على الإمكانات الكبيرة لتقنية الاتصال قريب المدى (NFC) في تطوير قطاع الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أنها تمثل حلًا تقنيًا مبتكرًا يعزز جودة الخدمة وسلامة المرضى في مجال المستحضرات الدوائية.
وأوضح بوخمسين في حديثه لصحيفة “الوطن” أن تقنية NFC تُسهم في مكافحة الأدوية المزيفة، وتحسين إدارة سلاسل الإمداد، وتبسيط تجربة المرضى، ما يجعلها أداة عملية لمواجهة تحديات معقدة في قطاع الدواء. وأكد أن نجاح هذه التقنية يتطلب شراكة فعالة بين المصنعين، والجهات التنظيمية، والمستهلكين، لضمان تطبيقها على نطاق واسع.
استثمار استراتيجي في ظل نمو القطاع الصحي
أشار بوخمسين إلى أن القطاع الصحي في المملكة يشهد نموًا سنويًا بمعدل 2%، مع توقعات ببلوغ حجم الإنفاق على الرعاية الصحية 220 مليار ريال خلال السنوات الخمس المقبلة. وأضاف: “كل ريال يُستثمر في تقنية NFC يمكن أن يوفر أربعة ريالات على مدى خمس سنوات”، موضحًا أن 85% من المرضى يفضلون التعامل مع صيدليات ذكية، بينما يرى 70% من الصيادلة أن التقنية تُحسن جودة الخدمات الصيدلانية.
وفي ضوء الاستثمارات المتزايدة في القطاع الصحي، والتي بلغت 65 مليار ريال عام 2023، ومتوقع وصولها إلى 93 مليار ريال خلال الأعوام القادمة، يرى بوخمسين أن تبني تقنية NFC داخل أكثر من 7 آلاف صيدلية في المملكة، وفي سوق أدوية تتجاوز قيمته 30 مليار ريال سنويًا، سيمثل نقلة نوعية في الممارسة الصيدلانية.
أبرز المكاسب الخمسة لتقنية NFC في الصيدلة
- مكافحة التزييف: تمكّن من التحقق من أصالة المنتجات الدوائية.
- تحسين إدارة سلسلة التوريد: تعزز الكفاءة في تتبع الشحنات وضمان سلامتها.
- التواصل مع المرضى: عبر تقديم تعليمات الاستخدام وتذكيرهم بمواعيد الدواء.
- تسريع الخدمات الصيدلانية: تسهّل عمليات الصرف وتقلل من وقت الانتظار.
- التكامل مع الأجهزة الطبية: لتوفير متابعة دقيقة للحالة الصحية للمريض.
مزايا إضافية لتقنية NFC في مجال الأدوية:
- أمان أعلى: بفضل نطاق الاتصال القصير، تقل احتمالية الاختراق.
- سهولة الاستخدام: لا تتطلب خبرات تقنية من المرضى أو المستخدمين.
- تكلفة مناسبة: أرخص من تقنيات مشابهة مثل RFID، وأسهل في دمجها.
- تعزيز ثقة المستهلك: من خلال ضمان موثوقية وجودة المنتج الدوائي.