افتتح وزير التعليم الإيطالي، جوزيبي فالديتارا، اليوم “قرية إيطاليا” في العاصمة المصرية القاهرة، وهو حدث مخصص للتعليم الفني والتقني، تم تنظيمه بالتعاون مع السفارة الإيطالية في مصر، والمعرض الذي يستمر حتى 13 فبراير في معهد دون بوسكو، يأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين إيطاليا ومصر عام 2024، بهدف تعزيز التعاون التعليمي وتعزيز المهارات التقنية والمهنية، فضلاً عن تعزيز تعليم اللغة الإيطالية.
تدشين قرية إيطاليا
قال فالديتارا في حفل الافتتاح: “إن تدشين “قرية إيطاليا” يمثل اعترافاً مهماً بالمدارس الإيطالية في مصر، حيث تلقى تقديراً كبيراً من قبل المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص المحلي.
نظامنا التعليمي المتميز، جنبًا إلى جنب مع الإصلاحات الأخيرة، مثل نموذج 4+2، يمثل أدوات رئيسية لتكوين شباب ذوي كفاءات عالية”.
وأكد الوزير أن هذا التعاون سيخلق فرصاً كبيرة لتطوير الاقتصاد ودعم الشركات الإيطالية والمصرية، مشيرًا إلى أن دخول “أكاديميات التدريب الفني” إلى مصر وغيرها من مناطق أفريقيا سيعزز من تواجد الشركات الإيطالية ويساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
أهمية التعليم الفني
يلعب التعليم الفني دوراً حيوياً في تحقيق التنمية المستدامة في مصر، حيث يساهم في إعداد الكوادر المؤهلة والمدربة التي تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة. وتتجلى أهمية التعليم الفني في عدة جوانب:
1. دعم الاقتصاد الوطني:
- تلبية احتياجات سوق العمل: يوفر التعليم الفني العمالة الماهرة في مختلف القطاعات، مما يساهم في زيادة الإنتاجية وتحسين الجودة.
- تشجيع الاستثمار: يساعد توفر الكوادر المؤهلة على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، مما يخلق فرص عمل جديدة ويساهم في النمو الاقتصادي.
- تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة: يساهم التعليم الفني في تخريج رواد الأعمال القادرين على تأسيس مشروعاتهم الخاصة، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويقلل من البطالة.
2. تحقيق التنمية الاجتماعية:
- توفير فرص عمل: يساعد التعليم الفني الشباب على الحصول على وظائف جيدة، مما يحسن مستوى معيشتهم ويساهم في تقليل الفقر.
- تمكين الشباب: يمنح التعليم الفني الشباب المهارات اللازمة للاعتماد على أنفسهم وتحقيق طموحاتهم، مما يعزز دورهم في المجتمع.
- تطوير المجتمع: يساهم التعليم الفني في نشر الوعي بأهمية المهارات الفنية والمهنية، مما يساعد على تطوير المجتمع وتنميته.
3. مواكبة التطورات التكنولوجية:
- تطوير المناهج: يجب أن تتواكب المناهج الدراسية في التعليم الفني مع التطورات التكنولوجية الحديثة، لضمان تخريج كوادر قادرة على التعامل مع التقنيات الجديدة.
- توفير التدريب: يجب توفير فرص تدريبية للطلاب على استخدام التقنيات الحديثة، لتمكينهم من اكتساب الخبرة اللازمة لسوق العمل.
- التعاون مع القطاع الخاص: يجب على مؤسسات التعليم الفني التعاون مع القطاع الخاص لتحديد احتياجات سوق العمل وتطوير المناهج والبرامج التدريبية وفقاً لهذه الاحتياجات.
4. تغيير النظرة المجتمعية:
- أهمية التعليم الفني: يجب تغيير النظرة المجتمعية السلبية للتعليم الفني، والتأكيد على أهميته ودوره في تحقيق التنمية المستدامة.
- تشجيع الطلاب: يجب تشجيع الطلاب على الالتحاق بالتعليم الفني، وتوفير الدعم اللازم لهم لتحقيق النجاح.
- توعية المجتمع: يجب توعية المجتمع بأهمية التعليم الفني من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وتنظيم فعاليات تعريفية بأهمية هذا النوع من التعليم.
5. تطوير البنية التحتية:
- تحديث المدارس: يجب تحديث المدارس الفنية وتزويدها بالمعدات والأدوات الحديثة، لضمان حصول الطلاب على تعليم عالي الجودة.
- توفير المعامل: يجب توفير معامل مجهزة بأحدث التقنيات، لتمكين الطلاب من اكتساب الخبرة العملية اللازمة.
- تطوير المناهج: يجب تطوير المناهج الدراسية بشكل دوري، ومراجعتها بانتظام للتأكد من أنها تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة.
6. دعم المعلمين:
- تدريب المعلمين: يجب توفير برامج تدريبية مستمرة للمعلمين، لتطوير مهاراتهم وقدراتهم التدريسية.
- تحسين ظروف العمل: يجب تحسين ظروف العمل للمعلمين، وتوفير لهم الدعم اللازم لتحقيق النجاح في عملهم.
- تقدير المعلمين: يجب تقدير المعلمين وتكريمهم على جهودهم في تطوير التعليم الفني.
7. الشراكة مع القطاع الخاص:
- تحديد الاحتياجات: يجب على مؤسسات التعليم الفني التعاون مع القطاع الخاص لتحديد احتياجات سوق العمل، وتطوير المناهج والبرامج التدريبية وفقاً لهذه الاحتياجات.
- توفير فرص التدريب: يجب على القطاع الخاص توفير فرص تدريب للطلاب، لتمكينهم من اكتساب الخبرة العملية اللازمة.
- دعم المشروعات: يجب على القطاع الخاص دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي ينشئها خريجو التعليم الفني.
8. الاهتمام بالبحث العلمي:
- تطوير التعليم الفني: يجب الاهتمام بالبحث العلمي في مجال التعليم الفني، لتطوير هذا النوع من التعليم وتحسين جودته.
- تطوير المناهج: يجب استخدام نتائج البحث العلمي في تطوير المناهج الدراسية، والتأكد من أنها تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة.
- نشر المعرفة: يجب نشر نتائج البحث العلمي في مجال التعليم الفني، لتعميم الفائدة على جميع المؤسسات التعليمية.
9. التمويل:
- زيادة الإنفاق: يجب زيادة الإنفاق على التعليم الفني، وتوفير التمويل اللازم لتطوير البنية التحتية وتحديث المناهج وتدريب المعلمين.
- تنويع مصادر التمويل: يجب تنويع مصادر التمويل للتعليم الفني، وعدم الاعتماد على التمويل الحكومي فقط.
- جذب الاستثمارات: يجب جذب الاستثمارات للتعليم الفني، من القطاع الخاص والمؤسسات الدولية.
10. المتابعة والتقييم:
- تقييم الأداء: يجب تقييم أداء مؤسسات التعليم الفني بشكل دوري، للتأكد من أنها تحقق الأهداف المرجوة.
- متابعة الخريجين: يجب متابعة خريجي التعليم الفني، لمعرفة مدى رضاهم عن التعليم الذي حصلوا عليه، ولتحديد احتياجاتهم المستقبلية.
- تطوير مستمر: يجب العمل على تطوير التعليم الفني بشكل مستمر، والاستفادة من نتائج التقييم والمتابعة لتحسين جودة هذا النوع من التعليم.
نقلاً عن : الوفد