شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا اليوم الجمعة، حيث تراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” بمقدار 23 سنتًا أو بنسبة 0.4% لتصل إلى 61.90 دولار للبرميل، كما خسرت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس” الوسيط الأميركي 24 سنتًا أو 0.4% أيضًا ليصل سعر البرميل إلى 59 دولارًا.

ويتجه خام “برنت” لتسجيل خسارة أسبوعية تقدر بنحو 7%، بينما من المتوقع أن يسجل خام “غرب تكساس” الوسيط الأميركي خسارة أسبوعية تصل إلى 6.5%، وهو أكبر تراجع لهما في شهر.

العوامل المؤثرة في الأسعار

  1. التوترات التجارية:
    شهدت الأسواق حالة من الترقب بشأن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، حيث أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها تدرس عرضًا من واشنطن لإجراء محادثات حول الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. هذا العرض أثار بعض التفاؤل، لكن تشير التحليلات إلى أن الوضع لا يزال متقلبًا، مع تطورات متناقضة بين الخطوات الإيجابية والرجوع إلى الوراء.
  2. تحركات “أوبك+”:
    تترقب الأسواق اجتماع دول “أوبك+” المزمع في الخامس من مايو المقبل، والذي سيحدد خطة إنتاج النفط لشهر يونيو 2025. هناك توقعات بزيادة المعروض من النفط نتيجة لتسريع زيادة الإنتاج من قبل بعض أعضاء “أوبك+”، مما يعزز القلق بشأن تراجع الأسعار في ظل تزايد إمدادات الدول غير الأعضاء في المنظمة.
  3. التهديدات الأميركية بشأن إيران:
    ساهم التهديد الأميركي بفرض عقوبات على مشتري النفط الإيراني في تعزيز التقلبات في الأسواق، حيث تعتبر الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني في العالم، مما يضيف تعقيدات للمفاوضات التجارية.

وبالرغم من الخسائر الحالية، ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس الماضي بنسبة 2% تقريبًا بفضل تصريحات الرئيس ترمب، التي أعطت بعض الدعم للأسواق.

النظرة المستقبلية:
بحسب تقرير “فيتش”، فإن الارتفاع القوي في إمدادات النفط من الدول غير الأعضاء في “أوبك+”، إضافة إلى التوقعات بتراجع الطلب العالمي على النفط، قد يؤدي إلى مزيد من الضغط على أسعار النفط في المستقبل، حتى مع أي إجراءات لتقليص الإنتاج.