خفضت الصين حيازتها من سندات الخزانة الأميركية في مارس الماضي، متراجعة من ثاني أكبر دائن أجنبي إلى المرتبة الثالثة، بعد أن تجاوزتها بريطانيا التي زادت حيازاتها بنحو 29 مليار دولار. وبلغت حيازة الصين 765.4 مليار دولار، منخفضة بمقدار 18.9 مليار دولار عن فبراير.

سندات الخزانة الأميركية

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفرض تعريفات جمركية أثرت على الأسواق المالية. وتزامن تراجع الصين مع خفض وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة، ما زاد من عوائد سندات الخزانة.

ويثير هذا التراجع مخاوف من احتمال استخدام الصين لحيازاتها الضخمة من السندات كورقة ضغط في الحرب التجارية مع واشنطن، رغم تحذيرات مسؤولين أميركيين بأن هذا السلاح لن يخدم مصالح بكين.

لطالما كانت الصين أكبر حائز أجنبي لسندات الخزانة الأميركية لأكثر من عقد، لكنها بدأت تخفض ممتلكاتها منذ تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، في محاولة لتنويع احتياطياتها وتقليل الاعتماد على الدولار. ويشكل هذا التحول جزءًا من التوترات الاقتصادية والاستراتيجية المتصاعدة بين القوتين العالميتين.