أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يظهر احترامًا كبيرًا لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما يقترب من الإعجاب الشخصي، منذ اجتماعهما الأول في عام 2018، وتشير الصحيفة إلى أن هذه العلاقة المثيرة للجدل أثارت تساؤلات داخل الإدارة الأمريكية، حيث حاول مستشارو ترامب الأمنيون إقناعه بضرورة النظر إلى بوتين بشكل أكثر حذرًا.

 

في تصريحات نقلها مستشار ترامب السابق لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، قال إن فريقه حاول، خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، إقناعه بتوخي المزيد من الشك تجاه الرئيس الروسي، إلا أنهم فشلوا في تغيير رأيه، ووفقًا لبولتون، فقد اعتقد ترامب أن بوتين وصديقه حقًا، وهو ما يعكس العلاقة الشخصية التي كان يفضلها الرئيس الأمريكي مع الزعماء الدوليين.

 

في محادثة هاتفية جرت بين الرئيسين الروسي والأمريكي في 12 فبراير، ناقش ترامب وبوتين آفاق التسوية في أوكرانيا، حيث شدد ترامب على ضرورة وقف القتال بسرعة والتوصل إلى حل سلمي، وقال الكرملين إن بوتين أيد هذه الدعوة وأكد على أهمية القضاء على الأسباب الجذرية للصراع من أجل التوصل إلى تسوية طويلة الأمد عبر المفاوضات.

 

تجدر الإشارة إلى أن ترامب عبر في محادثاته مع بوتين عن اعتقاده بضرورة تجنب التصعيد العسكري، وهو ما يعكس مواقف سابقة له، حيث حاول جلب حل دبلوماسي للعديد من القضايا الدولية الشائكة خلال فترة ولايته.

 

على صعيد آخر، يُلاحظ أن ترامب قام في الشهر الماضي بسحب حماية الخدمة السرية من مستشاره السابق جون بولتون، ما يسلط الضوء على التوتر المتزايد بين الرجلين، وشن ترامب هجومًا حادًا ضد بولتون، واصفًا إياه بـ”الشخص الغبي” و”مثير الحرب”، مؤكدًا أنه كان المسؤول عن شن الحرب على العراق في عام 2003 وما تلاها من تداعيات أضرت بالاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 

وبينما يواصل ترامب إبراز علاقته الخاصة ببوتين، فإن تدهور علاقته مع بولتون يعكس عمق الخلافات الداخلية في إدارة ترامب السابقة حول كيفية التعامل مع القضايا الدولية، بما في ذلك العلاقة مع روسيا.

 

يبقى سؤال العلاقة بين ترامب وبوتين محورًا مثيرًا للجدل على الساحة السياسية الأمريكية والدولية، بينما يصف البعض هذه العلاقة بأنها تسعى إلى تعزيز الدبلوماسية مع روسيا، يرى آخرون أنها تمثل خطرًا على السياسة الأمريكية ومصالحها الاستراتيجية في مواجهة تحديات روسيا العالمية.

 

سجاد المسجد الأموي يثير الجدل.. هل شراء أم تبرع؟

 

أثارت قضية تبديل سجاد الجامع الأموي في دمشق جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار معلومات تفيد بوصول السجاد الجديد من تركيا، وتباينت الآراء حول من كان وراء هذه المبادرة، حيث تبادل المستخدمون بين من قال إن تركيا تبرعت بالسجاد للجامع، بينما ربط آخرون القضية بمطالبة دمشق وشراء السجاد منها.

 

وبدأت الحكاية مع تصريحات رئيسة بلدية غازي عنتاب التركية، فاطمة شاهين، في 9 يناير الماضي، التي قالت إن “صانعي السجاد في غازي عنتاب، الرائدة عالميًا في صناعة السجاد، تكفلوا بتغطية تكاليف سجاد الجامع الأموي ليكون جاهزًا لأول صلاة تراويح في رمضان المقبل”، هذه التصريحات أثارت حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي حول ماهية التعاون بين تركيا وسوريا في هذا المجال.

 

ورغم هذا الإعلان، أجرى فريق منصة “تأكد” المتخصصة في التحقق من الحقائق بحثًا لتوضيح التفاصيل حول القضية، نتائج البحث أظهرت أن السفير التركي في دمشق، برهان كور، قد نفى بشكل قاطع أن يكون السجاد هدية أو تبرعًا من تركيا، وقال كور في لقطات مصورة من داخل المسجد الأموي، إن الحكومة السورية هي من تقدمت بطلب شراء السجاد من تركيا، مشيرًا إلى أنه يشرف شخصياً على عملية فرش السجاد في المسجد الأموي. 

 

الجدل بين الروايات المختلفة دفع البعض للربط بين هذه الحادثة والتوترات السياسية بين البلدين، فيما اعتبر آخرون أن عملية تبديل السجاد تشكل خطوة من خطوات التعاون الثقافي بين دمشق وأنقرة، كما تساءل البعض عن وجود دوافع سياسية وراء الإعلان عن هذا التغيير، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تحولات متباينة.

 

وفي هذا السياق، تواصل منصات التواصل الاجتماعي نشر معلومات مختلطة وتفاعل واسع بين السوريين حول هذه القضية، حيث أبدى البعض استياءه من هذه الخطوة، في حين اعتبرها آخرون خطوة إيجابية تعكس التعاون بين البلدين.

نقلاً عن : الوفد